جمالية الفنون البصرية!!!..
تعتبر الجماليات بحثاً في فلسفة الشيء الجميل، سواءً أتمثل في الطبيعة أم في الإنسان أم في الفن، تشكيلاً كان أو عمارة أو سينما.
ويراد بها كذلك القيم الفنية التي تحكم تعبير الفن أو التعبير الفني الجمالي، وتثير في الأفراد الإحساس بالجمال، وقد تعددت الآراء والمذاهب بخصوص الزاوية التي ينبغي اعتمادها في تقويم الرؤى الجمالية الحافلة بالفنون البصرية خاصةً، وقد انقسم الباحثون في اتجاهين وانقسم الباحثون في تقويم الرؤى ودراسة الجمال تبعاً لذلك إلى اتجاهين:
· أحدهما يجعله مرهوناً بالإدراك الذاتي عند الشخص المدرك ، فالحكم على الجمال حكم ذاتي لا يتغير من شخص لآخر لأن مصدر الشعور بالجمال هو الذات .فهو كامن في مزاج الأشخاص لا في الطبيعة.
· والآخر يجعله موضوعياً كائناً في الشيء الجميل نفسه، لأن الجمال مستقل في نظره وموجود في خارج النفس، فهو ظاهرة موضوعية ، ومتحررة من التأثر بالمزاج الشخصي ، وللأشياء الجميلة خصوصيات مستقلة كلياً عن العقل الذي يدركها.
في ضوء هذا الإختلاف نطرح على متابعينا الكرام الإشكال الآتي أرجوا الإجابة عنها في التعليقات:
1. ما حدود الإئتلاف والإختلاف، بين المنظورين البصري والروحي في قراءة الأعمال التشكيلية؟
2. كيف يستطيع فن العمارة أن يُذوب الصراع بين المقاصد الوظيفية والمقاصد الجمالية؟
3. هل تمكن الفن السابع أن يؤسس لنفسه عناصر بنائه الجمالي الخاص بعيداً عن الفنون التعبيرية المحايثة له؟
وختاماً تجدر الإشارة إلى أن التشكيل فن من الفنون البصرية وهو يتكون من الرسم والنحت والأشكال الحفرية، ومنها أيضاً تلك اللوحات التشكيلية التي أنجزها كبار قدماء الرسامين على مد العصور، وأما المعمار فله طابعه الخاص فبمفهومه البيئي والحضاري والأوسع من بين أكثر النشاطات الإنسانية تجسيداً للواقع الحضاري في المجتمع، وهذا ما سنكتشفه في هذه المقالات التالية:
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.