القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

هل الإسلام دين قتل وإرهاب أم دين تسامح ومسالمة؟ اكتشف الجواب الآن..

هل الإسلام دين قتل وإرهاب أم دين تسامح ومسالمة؟ اكتشف الجواب الآن..

نتيجة بحث الصور عن هل الإسلامدين الإرهاب أم السلم
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمــــــــه
الحمد لله رب العالمين وأتم الصلاة وأفضل التسليم على نبي الهدى والرحمة المبعوث رحمه وشفاعة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور، وبعد:
إن حديثنا اليوم عن أساسيات القيادة والإدارة هو حديث تفرضه ضرروات العصر ومعطيات الواقع المعاش، فالإنسان الذي ولد على هذة البسيطة كمخلوق اجتماعي، احتاج وخلال مراحل حياته المختلفة الى قيادة تقودة وإدارة ترعى شؤونه وتوجيه مستمر يقودة إلى ما يحقق أهدافه وغاياته في هذة الحياة والتي ابسطها تحقيق العيش الكريم، فمنذ البدء احتاج هذا الإنسان الذي هو اجتماعي بطبعه ومن خلال الجماعة التي كان يعيش في إطارها الى ما يسمى بالقيادة والإدارة، وذلك لأنه أدرك وبفطرته التي فطرة الله عليها إن وجود الجماعة بدون قائد هو بمثابة القطيع الهائم السائم على وجهه بدون راع يرعى شؤونه ويذود عنه المخاطر التي قد تحدق به، وقد تطورت فكرة القيادة والإدارة مع تطور واختلاف مراحل الحياة الانسانيه من بدائية إلى اقطاعيه إلى مجتمعات منظمه شيوعية وراسماليه إلى أن وصلت البشرية الى أرقى مراحل تطور علومها ومعارفها ودخلت _ وبقوة _ إلى ما يسمى بعصر العولمة من أوسع الأبواب وأكبرها، فتطورت نظم الحياة وتغيرت حتى شمل التطور والتغير كافه جوانبها من سياسية واقتصاديه واجتماعيه وثقافية وفكرية وتربوية....الخ، وقد كان ابرز ما في هذة التطورات هو ثورة التكنولوجيا والاتصالات والمواصلات والأقمار الصناعية وتطور الحاسوب وانتشاره بشكل منقطع النظير وظهور شبكه الانترنت والفضائيات والهواتف النقالة...الخ، كل ذلك جعل حياة الإنسان سهله وميسرة واختصر عليه الوقت والمسافات، فصار يدير أعماله ومصالحه من خلال الحاسوب والهاتف النقال أو القمر الصناعي أو يتابع أخبار أعماله وتجارته من خلال القنوات الفضائية ،وبمعنى أخر أصبح يشاهد  العالم كله بكبسه زر واحدة وهو جالس مكانه لا يحرك ساكنا ،فاختصر الزمان والمكان وتحول العالم إلى قرية صغيرة يسهل التجوال فيها .
ان كل هذة التغيرات والتطورات اجتاحت وبالتأكيد مجال الإدارة والقيادة ففرضت عليه واقعا جديدا يجاري العلوم والمعارف والتكنولوجيا الحديثة، فدخلت إلى مجال الإدارة والقيادة مفاهيم جديدة ومتطلبات جديدة لابد ان يتقنها كل من اراد النجاح في قيادته وادارته لمؤسسته ورجاله واعماله وامواله ،فاصبح على قائد اليوم ومدير اليوم ان يتقن فنون الحاسوب واللغات والانترنت ومهارات القيادة والاتصال والابداع ودخول الدورات المختلفه التي تعزز من كفاءته وقدراته وتمكنه من قيادة وادارة منظمته بنجاح وصولا الى تحقيق الاهداف المبتغاة.
لذا فان البحث في موضوع القيادة والادارة في هذا العصر هو ضرورة لابد منها لكي يطلع المهتمون على المفاهيم والنظريات والواجبات والخصائص والمشاكل والمعوقات وكل ما يدخل في موضوع القيادة والادارة وخاصه ان كل الاعمال والواجبات اصبحت بحاجه الى ادارة ناجحه وقيادة كفؤة لكي تصل الى ما تريد من اهداف وغايات ،فلم يعد الامر فوضويا او خبط عشوا،بل ان الادارة بما تحتويه من واجبات يجب ان تطبق على كل الاعمال لكي يكتب لها النجاح ،وكذلك حال القائد الذي يجب ان يتمتع بالحزم والقوة وبعد النظر والادارك وسعه الافق واتساع الثقافه ... الخ من صفات حتى يكون قائدا ناجحا في اعماله ووظائفه .
    اما حديثنا عن النموذج الاسلامي في القيادة والادارة فقد جاء بسبب الظروف القاسيه والازمات المتلاحقه والنكسات الخطيرة والاتهامات الكثيرة التي تعيشها وتتعرض لها الامه وهو واجب يحتم على كل من كان في جوفه كلمه صدق واخلاص وعلى كل من يجود قلمه بالكلمه الصادقه الهادفه الداعيه الى ايضاح الحقائق ووضع النقاط على الحروف وتسميه الاشياء بمسمياتها ، ان يقدم ما لديه على بساط العلم والمعرفه وينشرة على الملاء  ليعرفه القاصي والداني لتنجلي الحقائق وتنزاح الغمائم ويبرئ المتهم من التهمه.
ان واقع العالم اليوم وفي ظل الاضطراب الذي تعيشه البشريه قد ادى الى طمس وتشويه كثير من المعالم الحقيقه الصادقه عن الاسلام ،مما ادى الى اتهام الاسلام بصفات واتهامه بتهم هو بريء منها براءة الذئب من دم يوسف ،عندما اختلط الحابل بالنابل اتهم الاسلام بالتطرف والعنف والتخلف والجهل والاصوليه والرجعيه وكان ابشع هذة الصفات والنعوت هو اتهام الاسلام العظيم بالارهاب ،ان الاسلام لايمثله شخص ما او قوم ما او طائفه ما ،فالاسلام منهج حياة وهو عقيدة وعبادة وهو دين ودوله وهو نظم اقتصاديه وسياسيه واجتماعية وعسكريه راقيه ومتحضرة ومتطورة ،بل انها صالحه لكل زمان ومكان لا بل ان كل الامكنه والازمنه تصلح لها،ان اطلاق الصفات والاتهامات على دين رباني الهي عظيم بسبب مخالفه فرد او قوم او طائفه او خروجهم عن الطريق المستقيم امر مرفوض وغير مقبول لا عقلا ولا منطقا ،فالاسلام اعظم واكبر من ان يمثله فرد متطرف او جهه متشددة او طائفه رجعيه او قوم جاحدون متشدقون متفيهقون ، ان الدارس للاسلام كمنهج حياة يدرك عظم هذا الدين وحضاريته ورقيه وقدرته على المتابعه ومجاراة الواقع ومواكبه التغيرات والتطورات والتماشي معها ،والسبب بسيط لذلك،انه دين الله الذي اوحى به الى نبيه بالقران العظيم الذي يستحيل ان يأتيه الباطل لا من بين يديه ولا من خلفه ،انه معجزة الزمان التي حيرت العقول والالباب .
لذا ومن باب أيضاح الصورة وبيان عظم اخلاقيات الاسلام حتى في أقسى وأشد الظروف ضراوة وهو ساحة الحرب والقتال وجدت لزاما علي ان أكتب عن اخلاقيات ومبادئ الادارة والقيادة الاسلاميه التي كان بطلها رسول الله الكريم وصحابته من الخلفاء الراشدين الاجلاء وتابعيهم الذي اخلصوا العمل واتبعوا نهج نبيهم في قيادتهم وادارتهم للامه فضربوا بذلك أروع الامثله وسطروا حروفا من نور في أخلاقياتهم ومثالياتهم وشكلوا لنا حجه وبيانا نحتج بها ونبينها للناس دفاعا عن الاسلام وتبرئه له من التهم الباطله التي بات ينعت ويوصف بها ،حيث شكلت اخلاقيات ومبادئ القيادة اسلاميه نقطه مضيئه في التاريخ الانساني لايستطيع احد التعامي عنها او تجاهلها ولا يفعل ذلك الا حاقد او جاهل او من اولئك النفر الذين يلبسون الحق بالباطل وليس لهم غايه او هدف الا تشويه صورة الامه والانتقاص من دورها الحضاري والانساني والتقليل من إسهاماتها في اثراء الحضارة الانسانية ورفدها بما هو مفيد عبر مسيرتها التي امتدت منذ اربعه عشر قرناالى اليوم  ، انها اخلاقيات عز نظيرها سواء في التاريخ القديم او الحديث ،وما على الذين يوجهون التهم الى الاسلام ويرون بانه دين القتل والحرب والعنف والتطرف والارهاب ان ينظروا الى تاريخهم وماضيهم وحروبهم واخلاقياتهم القياديه والاداريه في ادارة الشعوب والامم ويقارنوها مقارنه بسيطه مع اخلاقيات ومثاليات الاسلام ،فالاسلام لم يستخدم الارهاب في حربه وقتاله ولم يستخدم نظام الابادة البشريه ولم يستخدم هدم البيوت ولا تشريد النساء والاطفال والشيوخ ولا ترويع الامنين المطمئنين في بيوتهم ولم ينغص عبادة المتعبدين ولم يحرق دور العبادة ولا اماكن العلم والمعرفه ولم يخطف الاطفال ولم يغتصب النساء ولم يهتك الاعراض ولم يجبر احد على اتباعه قسرا وعنوة ،بل انه كان دين الرحمه والاخلاق الفاضله وكان يستخدم نظام العفو والمغفرة حتى في نشوة النصر وزهوة القوة والمنعه،حيث  لم يكن الاسلام قاسيا ولا جبارا  لافي حربه ولا في سلمه بل كان رحيما حليما شعارة العفو عند المقدرة وحال لسانه هو كلام نبيه الكريم لمن وقع تحت رحمته وصار ذليلا صاغرا بان يقول له " اذهبوا فأنتم الطلقاء ".





أتمنى أن تنال تدوينة اليوم استحسانكم لا تنسونا في التعليقات، ومشاركة المقالة مع أصدقائك إذا استفدت ليستفيد أيضاً، ومرحباً باقتراحاتكم وأسئلتكم..حول هذه المعلومات..

تعليقات