السلام عليكم
ورحمة الله مرحباً بكم في هذا المقال ويمكنكم مشاهدة الفيديوالخاص به في أسفل
المقالة، اليوم سنتكلم عن قصة نجاح واحد من أكبر رواد الأعمال، الذي أسس
واحدة من أكبر الشركات العالمية وهو جاك ما ، ولا
تنسوا زيارة قناتي في اليوتيوب والإشتراك في فيها مع تفعيل الجرس و مشاركة هذا
المقال مع أصدقائكم، واليوم
سأقدم لكم الحلقة الأولى من عدة حلقات في سلسلة جديدة، والتي
تتطرق لقصص نجاح العديد من الناس، وهذا هو الجزء الأول من قصة واحد من أشهر الشخصيات، وهو :
جاك ما JACK MA .
قصة نجاح الملياردير الصيني جاك ما مؤسس موقع علي بابا |
تخيل معي أنك بدأت حياتك مثل كل الناس كالحلم المغربي، بأن تدرس لكي تحصل على شهادة ثم تتوظف في شركة، فتحصل على دخل قار شهري من وظيفتك، ولكن هذا الشخص فعل الكثير من الأمور التي أغلبنا لن يفعلها، تخيل معي أنك درست في مرحلة الإبتدائي وبعدها الإعدادي وبعدها الثانوي، فتوجهت للدراسة في الجامعة لكنها ترفضك ثلاث سنوات، كل مرة ترغب في أن تدرس بإحدى الجامعات تجدها ترفضك، بعد ذلك كلما اشتغلت في إحدى الوظائف يتم طردك، ترغب في أن تصير فقط متطوع لخدمة ما..،مثل الخدمة العسكرية أو الشرطة ، فيتم طردك..
كيف ستصير حياتك ؟، كيف ستصير نفسيتك ؟، سوف تنكسر ، و تتوقف عن المحاولة ، وتحس بالإحباط ..، ستحس أن كل أبواب الدنيا قد أغلقت في وجهك..
هنا أغلب الأشخاص من بيننا، سوف يتوقفون ولن تبقى لديهم أي نقطة محفزة في حياتهم، إنما هذه الشخصية التي نتحدث عنها في هذه الحلقة، هذه الشخصية تحدت الصعاب وكل شيء، شخصية تفكر بطريقة إيجابية في الحياة، بل بطريقة إيجابية أكثر مما هو متوقع، أكثر من الحدود التي يستطيع أي أحد منا تخيلها
ترجمة بالعربية للفيديو الوارد في الحلقة، مقتبس من محاضرة قدمها جاك ما :
- لا شيء مجاني
- إذا أردت أن تصير ناجحاً ..
- يجب عليك أن تدفع الثمن
- علي بابا من 18 عاماً إلى الآن لاتزال تعمل
- نحن نعمل بشكل قوي
- أكثر من كل الناس
- نحن لا ننام وننتظر المناسبات
- سافرت هذه السنة 867 مرة بالطائرة
- عبر طائر في السماء
- أنا أعمل بجد ، فريقي يعمل أكثر بكثير..
- 18 سنة نعمل مثل أي شركة عادية
- نعمل أزيد من 17 عاماً
- نهاراً .. وليلاً ..
- لا شيء بالمجان ..
-
لا شيء
سهل ..
هل تتخيلون معي أن هذه الشخصية التي هي محور حلقتنا اليوم وهو : جاك
مان الذي هو صيني الجنسيةنعدة أمور حدثت في حياته سنتعرف عليها الآننكما أخبرتكم
جاك ما رُفِض من الجامعة ثلاث مراتنفعمل في عدة مهن ووظائف وكل مرة يتم طرده 30 مرة،
بعدها توجه للتطوع لخدمة الشرطة .. فما حدث أنه تم رفضه كذلك.
بعدها فكر في السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لأن أحلامه كانت
بعيدة وطموحاته كانت كبيرة، فكر في السفر إلى أمريكا ليحصل على عمل ويطور نفسه، وكي
يؤسس مشروعه الخاص لكي لا يرفض مرة أخرى من العمل، نجح في السفر إلى أمريكا، وكمصادفة
فقط بحث عن الصين في الإنترنت، لأن المرئ غالباً إذا هاجر لخارج بلاده يحن لوطنه، ويشتاق
لثقافة بلاده ولأهله والناس الذين كانوا يحيطون به، فلما بحث عن الصين وجد معلومات
قليلة جداً عنها عبر الويب.
بالرغم من أن الصين تعتبر قوة اقتصادية، وقوة في مجموعة من الميادين
والمجالات، بالإضافة لكون الصين واحدة من أكبر الدول من ناحيتي عدد السكان و النمو
الديمغرافي، فلو بحثنا جيداً سنجد بأن عدد سكان في مدينة واحدة في الصين يمثل
عددهم في دولة كاملة من الدول، مثلاً لو قارنا سكان هونغ كونغ مع سكان المغرب سنجد
أنها تشابهها تقريباً، في حين أن جاك ما يبحث في الإنترنت عن دول أخرى كبرى مثل، الولايات
المتحدة الأمريكية - كندا - أستراليا - البرازيل - اسبانيا – إيطاليا، يكتشف عدد
هائل من المواقع والمقالات التي تنشر معلومات عن هذه الدول، بعد هذه المصادفة أساس
موقعاً، لأنه بالطبع لديه الغيرة على وطنه.
أسس موقع إلكتروني يتحدث عن الصين وكان موجهاً للسياح فقط، وبطبيعة
الحال لما تصير قاطنا في أمريكا فإن المواد الغذائية غالية، بالرغم من أن الأجور
مرتفعة قليلاً لكن المنتجات تكون أغلى، هناك مصاريف السكن والمأكل والتنقل
وغيرها..، فلا بد من مداخيل لكسب المال أكثر، قرر أن يفتح موقع إلكتروني بمثابة
دخل سلبي له، والذي سيكسب منه بعض المال لكي يوفر حاجياته، لاحظ أن ذلك الموقع
المتخصص في السياحة لا يحقق أرباح جيدة، فقرر تأسيس موقع تجاري، لاحظ أيضاً أن
المواقع التجارية الصينية قليلة جداً، مقارنة بالمواقع الأمريكية.
لاحظ أن هناك مواقع إلكتروني كبيرة مثل Amazon.comو Ebay، لاحظ أن هذه
المواقع ضخمة للغاية، وتوفر سلع كثيرة للغاية، ومستخدميها في نمو متزايد، قرر أن
يفتح موقع تباع فيه المنتجات الصينية، للمواطنين في أمريكا بالضبط، أي أن المنتجات
سيتم استيرادها من الصين وإرسالها إلى المشترين في أمريكا، فسيكون الموقع
بالإنجليزية الأمريكية، والفئة المستهدفة هم الأمريكيين، كما تعلمون البدايات
الصعبة تكون عنها طعمها وجماليتها في العمل.
تخيلوا معي أن الموقع الأول الذي فتحه للسياح المهتمين بزيارة الصين، لم
يحصل على عدد كبير من الزوار، كانت الزيارات قليلة والتفاعل قليل جداً، فقرر أن لا
ييأس ، ولم يحس بالياس ابداً..، قرر تأسيس موقع مثل أمازون ومثل إباي، ولكن هنا
نستشعر طعم البدايات الصغيرة والمتواضعة جداً، قرر تسمية الموقع باسم عجيب، ليس هو
من اختار اسم الموقع بل بحث كثيراً عنه، والذي صار بعد ذلك إلى الآن من أشهر
المواقع الإلكترونية في التجارة الإلكترونية، طلب من زوجته أن تقترح له اسم جميل
ويسهل تذكره لتم الرجوع إليه دوماً، اقترحت عليه زوجته بالطبع واحد من الأسماء
المميزة، علي باباAlibaba، هذا الإسم اقتبسته من شخصية في قصة مشهورة وهي "علي بابا
والاربعون حرامي"، كما تعلمون .. قرر تسمية الموقع بهذا الإسم، لأن الناس
كلما ذُكر عندهم اسم "علي بابا"نيتذكرون المغارة وافتح يا سمسم، بالخصوص
لأنها مشهورة باللغة الإنجليزية والإسبانية والعربية، وكذلك بالكردية وبالفارسية
يعرفون هذه القصص وقصص كليلة ودمنة وغيرها.
فبدأ جاك ما هذا الموقع الصغير والبسيط والذي اسمه ALIBABA، موقع بسيط من ناحية
تصميمه وبرمجيته، ومن ناحية عدد الناس الذين يعملون عليهن وبدأ بداية متواضعة يطور
نفسه، سنة تلو الأخرى حتى صارت له مستودعات كبيرةنوزادة شهرته بين المشترين الذين
ازدادوا، وصار محرك بحث لشراء المنتجات في العالمنواستحوذ على الكثير من عمليات
الإرسال والطلب عبر الإنترنت من الصين في العالم، بمعنى أنه لم مقتصراً على مواطني
الولايات المتحدة الأمريكية بل شمل كل بلدان العالمنوكل هذا النجاح بالطبع يرجع
إلى عدة أسباب من بينها :
أولاً - كل من الإصرار والعزيمة القويان من جاك ما
ثانياً- فريق عمل الموقع والشركة الذي سهر على تسييره
ومسايرته كذلك للتكنولوجيا الحديثة
ثالثاً - أن الصين تعتبر قوة اقتصادية وتجاريةتتمتع بنمو غير طبيعي في التجارة والصناعة كذلك
مما يعني أن الدولة إن كانت هي المصنعة فتكون المنتجات رخيصة الثمن، وستتمكن
من توفيرها أرخص من منتجات العالمنبالإضافة لليد العاملة التي ستوفرن منتوجات أكثر
إبداعاً وابتكاراًن والتي ستتوسع في العالم وتشتهر.
بعدما كبر موقع علي بابا أسس جاك ما شركة، وسماها بنفس اسم الموقع، هذه
الشركة بعدما كبرت شيئاً فشيئاً، استقطبت مستثمرينفبدأت أسهم الشركة ترتفع، وبدأت القيمة التجارية والعلامة
التجارية الخاصة بشركة علي بابا تثقل وتكبر في البورصات العالميةويقبل عليها
مستثمرين عالميينن وهكذا بطبيعة الحال الشركة
تزداد إنتاجيتها وتتزايد أحجام الصادرات والواردات الخاصة بها، وعدد السلع المستوردة من الصين
وتصديرها للعالمن ويزداد عدد المشترين
وتتكثف الحملات الإشهارية والإعلانات الممولة.
فتصير هذه الشركة واحدة من كبريات الشركات التي تنافس أمازون وإباي، والتي
بدأت بفكرة ، مع شخص كان يبحث فقط عن لقمة العيش ..فصار جاك ما واحد من الأثرياء
تبلغ ثروته ملايير الدولارات، أعرف شخصياً الكثير من الشباب الذين بدأوا في الدروب
شيبينغ والتجارة الإلكترونية على موقع علي بابا، ونجحوا فيه بتحقيق أرقام كبيرة
شهرياً في اقوات قصيرة، باعتمادهم على موقع "علي بابا" في التجارة
الإلكترونية، فهؤلاء الذين بدأو في هذا الموقع حققوا نجاحات كبيرة، فما بالك بمؤسس
هذا الموقع ومؤسس هذه الشركة، وهو جاك ما، سيكون واحد من أكبر الأثرياء في العالم.
أتمنى أن ينال المقال وحلقة اليوم إعجابكم ، إن كا ن كذلك ساهموا معي
بدعم الفيديو في اليوتيوب بتسجيل الإعجاب ومشاركته مع تعليق محفز، وادعم المقالة
بتعليق واقتراح وملاحظة من عندك ومشاركة المقال مع أي صديق لك أو صديقة ممكن أن
يستفيدوا منه، بالخصوص أصدقائك الإيجابيين منهم لنشارك المعرفة ونشارك الثقافة، وإن كانت هذه أول مرة تزور
مدونة سعيد الجمالي يمكنك متابعتي عبر البريد الإلكتروني أو الإشتراك في القناة
على اليوتيوب "سعيد لوجيا" فهي لكم ومنكم وبفضلكم بعد الله نتقدم فيها
ونطور المحتوى.
إن كان لديك أي اقتراح لأي قصة نجاح وأي شخصية ناجحة في ريادة الأعمال
ترغب في أن أنشأ حلقة حولها أو مقال كامل عنها فيمكنك مشاركتي إياه في التعليق
أسفله وشكرا جزيلاً على تفاعلكم الجميل J .
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.