أزمة الأرياف المغربية وانعكاساتها ودور برامج التهيئة والتنمية الريفية |
بعض مظاهر الأزمة في الأرياف المغربية
وانعكاساتها
ظلت البادية المغربية تشكل مجالاً للأمية
والعزلة، لا تتوفر على شبكة الماء الصالح للشرب والكهرباء، والمغرب يعيش تناقصاً
صارخاً في هذا الشأن.
حيث أنفق أموالاً طائلة من أجل تحديث بواديه،
فكانت النتيجة نمواً مهماً في الإنتاج، وتنويعاً في المنتوجات الفلاحية، لكن مسلسل
تنمية القرى بقي جد بطيء، بل متعثراً.
ولم تسلم الساكنة القروية هي الأخرى، بل ظلت في معاناة مع نقص
الإمكانيات والتجهيزات التحتية والظروف السكنية غير الملائمة، وضعف التغطية الصحية
والتمدرس. فكان تزايد البطالة ... واستفحال الهجرة نحو المدن من النتائج الحتمية
لذلك.
إن الرفع من مستوى العالم القروي ضرورة
اجتماعية واقتصادية ... وهذا يعني أنه من الضروري إعادة تقييم النتائج في مجال
إعداد التراب الوطني. [1]
التهيئة الريفية بالمغرب ودورها في تنمية
الأرياف
اهتم المغرب منذ الستينات بالمجال الريفي،
ويتجلى هذا الاهتمام في عدة واجهات، نذكر منها الإجرائات التي تم اتخاذها على
مستوى مشاريع بناء السدود، وإصلاح ميثاق الاستثمار الفلاحي ... وتم إخراج تصاميم
التهيئة الريفية إلى الوجود في سنوات السبعينات.
وشكلت إحدى أهم وثائق سياسة إعداد التراب
الوطني بالمغرب بالمغرب وأكثرها تحديداً ... وتسمح بتوزيع أفضل لمختلف التجهيزات
اللازمة لإشباع الحاجيات الأولية للسكان ، فهي تعتبر بمثابة وثائق ذات أهمية بالغة
بيد الهيئات المنتخبة والمصالح الإدارية الجهوية، يعتمد عليها في تحديد الإختيارات
اللازمة لأي من المراكز القروية على المدى المتوسط والطويل، بهدف الحد من الفوارق
بين الجهاد، وبين المدن والأرياف بصفة أدق. [2]
المراجع :
1-
مديرية إعداد التراب الوطني، 2002، نوافذ على المجال، ص
67-68.
2-
لبكر رشيد، 2002، إعداد التراب الوطني ورهانات التنمية
الجهوية.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.