القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة


♡♡♡♡ محمد صل الله عليه وسلم♡♡♡
♧♧♧بمناسبة شهر مولده صل الله عليه وسلم♧♧♧
⊙⊙⊙قبسات من نوره صل الله عليه وسلم
☆☆☆ الجزء الثاني عشر ☆☆☆ 
♤♤♤ذكر ما لقي رسول الله صل الله عليه وسلم من قومه من الأذى♤♤♤
⊙⊙⊙ما نزل من القرآن في أبي لهب وامرأته حمالة الحطب 
جعلت قريش حين منعه الله منها ، وقام عمه وقومه من بني هاشم ، وبني المطلب دونه ، وحالوا بينهم وبين ما أرادوا من البطش به ، يهمزونه ويستهزئون به ويخاصمونه وجعل القرآن ينـزل في قريش بأحداثهم ، وفيمن نصب لعداوته منهم ، ومنهم من سمّى لنا ، ومنهم من نزل فيه القرآن في عامة من ذكر الله من الكفار ، فكان ممن سمّي لنا من قريش ممن نزل فيه القرآن عمه أبو لهب بن عبدالمطلب وامرأته أم جميل بنت حرب ابن أمية ، حمالة الحطب ، وإنما سماها الله تعالى حمالة الحطب ، لأنها كانت - فيما بلغني - تحمل الشوك فتطرحه على طريق رسول الله صل الله عليه وسلم حيث يمر ، فأنزل الله تعالى فيهما 
: « تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب ، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالةَ الحطب ، في جيدها حبل من مسد » . 
أم جميل امرأة أبي لهب و رد الله كيدها عن الرسول صل الله عليه و سلم 
قال ابن إسحاق : فذُكر لي : أن أم جميل : حمالة الحطب ، حين سمعت ما نزل فيها ، وفي زوجها من القرآن ، أتت رسول الله صل الله عليه وسلم ، وهو جالس في المسجد عند الكعبة ومعه أبو بكر الصديق ، وفي يدها فِهْر من حجارة ، فلما وقفت عليهما أخذ الله ببصرها عن رسول الله صل الله عليه وسلم ، فلا ترى إلا أبا بكر ، فقالت : يا أبا بكر ، أين صاحبك ؟ فقد بلغني أنه يهجوني ، والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه ، أما والله إني لشاعرة، ثم قالت : مذمما عصينا وأمره أبَيْنا ودينه قَلَيْنا * 
ثم انصرفت ، فقال أبو بكر : يا رسول الله أما تُراها رأتك ؟ فقال : ما رأتني ، لقد أخذ الله ببصرها عني . 
قال ابن إسحاق : وكانت قريش إنما تسمي رسول الله صل الله عليه وسلم مذمما ، ثم يسبونه ، فكان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : ألا تعجبون لما يصرف الله عني من أذى قريش ، يسبون و يهجون مذمما ، وأنا محمد .
⊙⊙⊙إيذاء أمية بن خلف للرسول صل الله عليه و سلم 
وأمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، كان إذا رأى رسول الله صل الله عليه وسلم همزه ولمزه ، فأنزل الله تعالى فيه : « ويل لك همزة لمزة ، الذي جمع مالا وعدده . يحسب أن ماله أخلده . كلا لينبذن في الحطمة ، وما أدراك ما الحطمة ، نار الله الموقدة ، التي تطلع على الأفئدة . إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة » .
⊙⊙⊙إيذاء العاص الرسول صل الله عليه وسلم وما نزل فيه من قرآن 
قال ابن إسحاق : والعاص بن وائل السهمي ، كان خباب بن الأرت ، صاحب رسول الله صل الله عليه وسلم ، قينا بمكة يعمل السيوف ، وكان قد باع من العاص ابن وائل سيوفا عملها له حتى كان له عليه مال ، فجاءه يتقاضاه ، فقال له : يا خباب ، أليس يزعم محمد صاحبكم هذا الذي أنت على دينه أن في الجنة ما ابتغى أهلُها من ذهب ، أو فضة ، أو ثياب ، أو خدم ! قال خباب : بلى . قال : فأنظرني إلى يوم القيامة يا خباب حتى أرجع إلى تلك الدار فأقضيك هنالك حقك ، فوالله لا تكون أنت وصاحبك يا خباب آثر عند الله مني ، ولا أعظم حظا في ذلك . فأنزل الله تعالى فيه : « أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوتين مالا وولدا ، أطلع الغيب » ... إلى قوله تعالى : « ونرثه ما يقول ، ويأتينا فردا » .
⊙⊙⊙إيذاء أبي جهل الرسول صل الله عليه و سلم ، و ما نـزل فيه 
ولقي أبو جهل بن هشام رسول الله صل الله عليه وسلم - فيما بلغني - فقال له : والله يا محمد ، لتتركن سب آلهتنا ، أو لنسبن إلهك الذي تعبد . فأنزل الله تعالى فيه : « ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله ، فيسبوا الله عدوا بغير علم » . فذُكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كف عن سب آلهتهم ، وجعل يدعوهم إلى الله .
⊙⊙⊙إيذاء النضر الرسول صل الله عليه و سلم ، و ما نـزل فيه 
والنضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي ، كان إذا جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ، فدعا فيه إلى الله تعالى وتلا فيه القرآن ، وحذر فيه قريشا ما أصاب الأمم الخالية ، خلفه في مجلسه إذا قام ، فحدثهم عن رستم السنديد ، وعن أسفنديار ، وملوك فارس ، ثم يقول : والله ما محمد بأحسن حديثا مني ، وما حديثه إلا أساطير الأولين ، اكتتبها كما اكتتبتها . فأنزل الله فيه : « وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا ، قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض ، إنه كان غفورا رحيما » . ونزل فيه « إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين » . ونزل فيه : « ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تُتلى عليه ثم يُصرّ مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ، فبشره بعذاب أليم » . 
قال ابن إسحاق : وجلس رسول الله صل الله عليه وسلم يوما - فيما بلغني - مع الوليد بن المغيرة في المسجد ، فجاء النضر بن الحارث حتى جلس معهم في المجلس ، وفي المجلس غير واحد من رجال قريش ، فتكلم رسول الله صل الله عليه وسلم ، فعرض له النضر بن الحارث ، فكلمه رسول الله صل الله عليه وسلم حتى أفحمه ، ثم تلا عليه وعليهم : « إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ، لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ، وكل فيها خالدون ، لهم فيها زفير ، وهم فيها لا يسمعون » . 
قال ابن هشام : حصب جهنم : كل ما أوقدت به .
⊙⊙⊙مقالة ابن الزبعرى ، وما أنـزل الله فيه 
قال ابن إسحاق : ثم قام رسول الله صل الله عليه وسلم ، وأقبل عبدالله بن الزبعرى السهمي حتى جلس ، فقال الوليد بن المغيرة لعبدالله بن الزبعرى : والله ما قام النضر بن الحارث لابن عبدالمطلب آنفا وما قعد ، وقد زعم محمد أنا وما نعبد من آلهتنا هذه حصب جهنم ؛ فقال عبدالله بن الزبعرى : أما والله لو وجدته خصمته ، فسلوا محمدا : أكلّ ما يُعبد من دون الله في جهنم مع من عبده ؟ فنحن نعبد الملائكة ، واليهود تعبد عزيرا ، والنصارى تعبد عيسى بن مريم عليهما السلام ؛ فعجب الوليد ، ومن كان معه في المجلس من قول عبدالله بن الزبعرى ، ورأوا أنه قد احتج وخاصم . فذُكر لرسول الله صل الله عليه وسلم من قول ابن الزبعرى ، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : إن كل من أحب أن يُعبد من دون الله فهو مع من عبده ، إنهم إنما يعبدون الشياطين ، ومن أمرتهم بعبادته . فأنزل الله تعالى عليه في ذلك : « إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ، أولئك عنها مبعدون ، لا يسمعون حسيسها ، وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون » : أي عيسى بن مريم ، وعزيرا ، ومن عُبدوا من الأحبار والرهبان الذي مضوا على طاعة الله ، فاتخذهم من يعبدهم من أهل الضلالة أربابا من دون الله . 
ونزَّل فيما يذكرون ، أنهم يعبدون الملائكة ، وأنها بنات الله : « وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه ، بل عباد مكرمون . لا يسبقونه بالقول ، وهم بأمره يعملون » ... إلى قوله : « ومن يقل منهم إني إله من دونه ، فذلك نجزيه جهنم ، كذلك نجزي الظالمين » . 
ونزّل فيما ذكر من أمر عيسى بن مريم أنه يُعبد من دون الله ، وعجب الوليد ومن حضره من حجته وخصومته : « ولما ضُرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون » : أي يصدون عن أمرك بذلك من قولهم . 
ثم ذكر عيسى بن مريم فقال : « إن هو إلا عبد أنعمنا عليه ، وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ، ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون ، وإنه لعلم للساعة فلا تمترُنَّ بها واتبعون هذا صراط مستقيم » : أي ما وضعت على يديه من الآيات من إحياء الموتى ، وإبراء الأسقام ، فكفى به دليلا على علم الساعة ، يقول : « فلا تمترن بها واتبعون ، هذا صراط مستقيم
⊙⊙⊙الأخنس بن شريق ، وما أنزل الله فيه 
قال ابن إسحاق : والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ، حليف بني زهرة ، وكان من أشراف القوم وممن يُستمع منه ، فكان يصيب من رسول الله صل الله عليه وسلم ، ويرد عليه ؛ فأنزل الله تعالى فيه : « ولا تطع كل حلاف مهين ، هماز مشاء بنميم » ... إلى قوله تعالى : « زنيم » ، ولم يقل : « زنيم » لعيب في نسبه ، لأن الله لا يعيب أحدا بنسب ، ولكنه حقق بذلك نعته ليُعرف . والزنيم : العديد للقوم .ُ
⊙⊙⊙الوليد بن المغيرة ، وما أنزل الله تعالى فيه 
والوليد بن المغيرة ، قال : أيُنـزَّل على محمد وأُترك وأنا كبير قريش وسيدها ، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف ، ونحن عظيما القريتين ، فأنزل الله تعالى فيه ، فيما بلغني : « وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم » ... إلى قوله تعالى : « مما يجمعون » .
⊙⊙⊙أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط وما أنزل الله فيهما 
وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح ، وعقبة بن أبي معيط ، وكانا متصافيين ، حَسَنا ما بينهما . فكان عقبة قد جلس إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وسمع منه ، فبلغ ذلك أبيا ، فأتى عقبة فقال له : ألم يبلغني أنك جالست محمدا وسمعت منه ، قال : وجهي من وجهك حرام أن أكلمك - واستغلظ من اليمين - إن أنت جلست إليه أو سمعت منه ، أو لم تأته فتتفل في وجهه . ففعل ذلك عدو الله عقبة بن أبي معيط لعنه الله . فأنزل الله تعالى فيهما : « ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا » ... إلى قوله تعالى : « للإنسان خذولا » . 
ومشى أبي بن خلف إلى رسول الله صل الله عليه وسلم بعظم بال قد ارْفتَّ ، فقال : يا محمد ، أنت تزعم أن الله يبعث هذا بعد ما أرمّ ، ثم فتَّه في يده ، ثم نفخه في الريح نحو رسول الله صل الله عليه وسلم ؛ فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : نعم ، أنا أقول ذلك ، يبعثه الله وإياك بعدما تكونان هكذا ، ثم يدخلك الله النار . فأنزل الله تعالى فيه : « وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال : من يحيي العظام وهي رميم ، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ، الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا ، فإذا أنتم منه توقدون » . 
سورة « قل يا أيها الكافرون » وسبب نزولها 
واعترض رسولَ الله صل الله عليه وسلم ، وهو يطوف بالكعبة - فيما بلغني - الأسود بن المطلب بن أسد بن عبدالعزى ، والوليد بن المغيرة ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل السهمي ، وكانوا ذوي أسنان في قومهم ، فقالوا : يا محمد ، هلم فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا مما نعبد ، كنا قد أخذنا بحظنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا مما تعبد ، كنت قد أخذت بحظك منه . فأنزل الله تعالى فيهم : « قل يا أيها الكافرون ، لا أعبد ما تعبدون ، ولا أنتم عابدون ما أعبد ، ولا أنا عابد ما عبدتم . ولا أنتم عابدون ما أعبد . لكم دينكم ولي دينِ » أي إن كنتم لا تعبدون الله ، إلا أن أعبد ما تعبدون ، فلا حاجة لي بذلك منكم ، لكم دينكم جميعا ، ولي ديني .
⊙⊙⊙أبو جهل ، وما أنزل الله فيه 
وأبو جهل بن هشام ، لما ذكر الله عز وجل شجرة الزقوم تخويفا بها لهم ، قال : يا معشر قريش ، هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد ؟ قالوا : لا ؛ قال : عجوة يثرب بالزبد ، والله لئن استمكنا منها لنتزقمنَّها تزقما . فأنزل الله تعالى فيه : « إن شجرة الزقوم ، طعام الأثيم ، كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم » : أي ليس كما يقول . 
قال ابن هشام : المهل : كل شيء أذبته ، من نحاس أو رصاص أو ما أشبه ذلك فيما أخبرني أبو عبيدة . 
وبلغنا عن الحسن البصري أنه قال : كان عبدالله بن مسعود واليا لعمر ابن الخطاب على بيت مال الكوفة ، وأنه أمر يوما بفضة فأُذيبت ، فجعلت تلون ألوانا ، فقال : هل بالباب من أحد ؟ قالوا : نعم ؛ قال : فأدخلوهم ، فأدخلوا ، فقال : إن أدنى ما أنتم راءون شبها بالمهل ، لهذا .
ويقال : إن المهل : صديد الجسم 
استشهاد في تفسير « المهل » بكلام لأبي بكر 
بلغنا أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما حُضِر أمر بثوبين لَبِيْسين يُغسلان فيكفن فيهما ، فقالت له عائشة : قد أغناك الله يا أبت عنهما ، فاشترِ كفنا ، فقال : إنما هي ساعة حتى يصير إلى المهل . 
قال ابن إسحاق : فأنزل الله تعالى فيه : « والشجرة الملعونة في القرآن ، وُنخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا » .
⊙⊙⊙ابن أم مكتوم ، والوليد ، و نزول سورة « عبس » 
ووقف الوليد بن المغيرة مع رسول الله صل الله عليه وسلم ، و رسول الله عليه و سلم يكلمه ، وقد طمع في إسلامه ، فبينا هو في ذلك ، إذ مر به ابن أم مكتوم الأعمى ، فكلم رسولَ الله صل الله عليه وسلم ، وجعل يستقرئه القرآن ، فشق ذلك منه على رسول الله صل الله عليه وسلم حتى أضجره ، وذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد ، وما طمع فيه من إسلامه . فلما أكثر عليه انصرف عنه عابسا وتركه . فأنزل الله تعالى فيه : « عبس وتولى أن جاءه الأعمى » ... إلى قوله تعالى : « في صحف مكرمة ، مرفوعة مطهرة » أي إنما بعثتك بشيرا ونذيرا ، لم أخص بك أحدا دون أحد ، فلا تمنعه ممن ابتغاه ، ولا تتصدينّ به لمن لا يريده . 
قال ابن هشام : ابن أم مكتوم ، أحد بني عامر بن لؤي ، و اسمه عبدالله ، و يقال : عمرو .
⊙⊙⊙ذكر ما لقي رسول الله صل الله عليه وسلم من قومه 
سفهاء قريش يأذونه ، و رميه صل الله عليه و سلم بالسحر و الجنون 
قال ابن إسحاق : ثم إن قريش اشتد أمرهم للشقاء الذي أصابهم في عداوة رسول الله صل الله عليه وسلم ومن أسلم معه منهم ، فأغروا برسول الله صل الله عليه وسلم : سفهاءهم ، فكذبوه وآذوه ، ورموه بالشعر والسحر والكهانة والجنون ، ورسول الله صل الله عليه وسلم مظهر لأمر الله لا يستخفي به ، مباد لهم بما يكرهون من عيب دينهم ، واعتزال أوثانهم ، وفراقه إياهم كفرهم .
⊙⊙⊙بعض ما نال أبا بكر في سبيل الرسول صل الله عليه و سلم 
قال ابن إسحاق : وحدثني بعض آل أم كلثوم بنت أبي بكر ، أنها قالت : لقد رجع أبو بكر يومئذ وقد صدعوا فرق رأسه ، مما جبذوه بلحيته وكان كثير الشعر .
أشد ما أوذي به رسول الله صل الله عليه و سلم 
قال ابن هشام : حدثني بعض أهل العلم : أشد ما لقي رسول الله صل الله عليه وسلم من قريش أنه خرج يوما فلم يلقه أحد من الناس إلا كذبه وآذاه ، لا حر ولا عبد ، فرجع رسول الله صل الله عليه وسلم إلى منـزله ، فتدثر من شدة ما أصابه ، فأنزل الله تعالى عليه : « يا أيها المدثر ، قم فأنذر » .
اللهم صل وسلم على الذات المحمدية واغفر لنا مايكون وما قد كان. 
المصدر / الرحيق المختوم؛ بحث في السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام / الشيخ صفي الرحمن المباركفوري.

تعليقات