القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

أسرار أخطر إقالة في المخابرات العسكرية الجزائرية

أسرار أخطر إقالة في المخابرات العسكرية الجزائرية



أسرار أخطر إقالة في المخابرات العسكرية الجزائرية



المخابرات العسكرية الجزائرية
المخابرات العسكرية الجزائرية




أسرار أخطر إقالة في المخابرات العسكرية الجزائرية


هو الجنرال مدين أو توفيق، يجد المتابعون صعوبة في إيجاد مجرد صورة له، يقود المخابرات العسكرية منذ سنة 1990، اسمه يبعث الرهبة في من يسمعه داخل كل المربعات الأمنية والسياسية بالجزائر، وكان هذا الجنرال هو رأس الحربة في الحرب الباردة الجزائرية على المغرب، فهو الذي يحرك الساحة في الصحراء المغربية التي يسميها القادة العسكريون الجزائريون بالأراضي المحتلة، وهو الرئيس الفعلي لبولسان، وهو كبير مخبري الجزائر والبوليساريو المكلف بالصحراء والمقيم بلاس بالماس. ويتكلف بولسان بالعمليات الميدانية في العيون والسمارة والداخلة وغيرهم بتمويل المظاهرات والتجمعات والجمعيات الانفصالية.

ولكن الجينرال مدين لم يكن ليختلف  عن باقي الجنرالات في الجزائر حول العداء للمغرب، إلا أنه كان مختلفا مع كبيرهم حول الوضع الداخلي المعقد، وعلى رأس ذلك الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة نفسه.

الجنرال مدين كان معارضاً شرساً لحصول عبد العزيز بوتفليقة على عهدة رابعة، وكان في مواجهة جنرال آخر من العيار الثقيل وهو رئيس الأركان نائب وزير الدفاع أحمد كاد صالح، الذي كان شديد التحمس لعهدة رابعة لبوتفليقة وما يزال هو جنرال الرئيس الوفي.

المسألة كانت أكبر من مجرد آراء شخصية لقادة عسكريين كبار، بل إن الجنرال توفيق حاول النزول خلال الانتخابات الرئاسية إلى الميدان بالوكالة عن طريق مرشح رئاسي للجناح العسكري المعارض لبوتفليقة، لكنه لم يستطع ذلك أمام من يسمون بجنرالات المصالح الاقتصادية الريعية المصطفين بجانب بوتفليقة.

وإذا كان الجيش هو صانع الرؤساء في الجزائر، وكان الجنرال توفيق من المشاركين الأساسيين في هذه الصناعة، فإن انقسام المؤسسة العسكرية أصبح خطرا على الجزائر على الرغم من فوز بوتفليقة المشلول بعهدته الرابعة، وما إقالته للجنرال توفيق، إضافة إلى التغييرات الواسعة في حرسه الرئاسي، إلا تهييئا لما بعد رحيله، فلابد أن تكون المؤسسة العسكرية موحدة في اتجاه موالاته حتى يتسنى لها بعد رحيله أن تختار الخليفة الذي يرتاح له وهو في قبره.

أما بالنسبة للمغرب، فالجنرالات في الجزائر قد يختلفون على أي شيء مهما بلغت خطورته إلا على العداء للمغرب، فهذا ثابت لا يتحول.

تعليقات