قصة صالح عليه السلام
كانت ثمود تسكن شمال الجزيرة العربية، في منطقة تعرف فج الناقة أو ديار ثمود أو الحجر: {ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين}[سورة الحجر، الآية 80].
ودلنا النبي صلى الله عليه وسلم على مكانهم وهو ذاهب إلى تبوك وأوصى أصحابه ألا يدخلوا ثمود إلا باكين ولا يستخدموا أدواتهم.
وكانت حضارة ثمود أعظم من حضارة عاد طوعوا الجبال فأقاموا فيها بيتاً وشيدوا في السهول قصوراً وقال صالح : {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد ، وبوأكم في الأرض تتخذون من السهول قصوراً وتنحتون الجبال بيوتاً} [سورة الأعراف، الآية 73].
وأنعم الله عليهم بكل أنواع النعم وأعطاهم الأرض الخصبة والماء الغزير والحدائق والنخيل المتميز بثمره يقول لهم صالح : {أتتركون فيما هاهنا آمنين، في جنات وعيون، وزروع ونخل طلعها هضيم} [سورة الشعراء، الآية 146 - 147].
وحذرهم من القيادات الضالة ومن المفسدين: {ولا تطيعوا أمر المسرفين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} [سورة الشعراء ، الآية 151- 152].
وانقطعت صلتهم بالسماء وعبدوا غير الله ، وتحكم فيهم جماعات فاسدة أطغاها المال، فقد كانت المدينة بها تسع جماعات تتسلط على العباد وتروج للفساد : {وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون} [سورة النمل، الآية 48].
رسالة صالح عليه السلام :
كان من أكرمهم وأتقاهم وكان محبوباً فيهم، واختاره الله للرسالة ودعاهم إلى الله كما فعل نوح وهود ولكنه قوبل بعاصفة من الإستنكار فقد كان فيه الرجاء لكنه الآن استجلب عداوتهم كيف يدعوا رب واحد أحد وترك آلهة الآباء، وأعلنوا تشككهم فيه : {قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وأننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب} [سورة هود ، الآية 62].
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.