تعتبر السيرة النبوية من أجمل ما يقرأه المسلم في عصر صدر الإسلام، وفي التاريخ الإسلامي، للتعرف أكثر فأكثر على حياة وتاريخ رسول الله ونبيه خير المرسلين وخير من وطأت رجلاه ارض مكة والمدينة وغيرها، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم.
لذلك سنتعرف من خلال هذا المقال المختصر على نبذة عن حياته بشكل مختصر، وبداية دعونا نتطرق إلى عدة معلومات مهمة تتعلق بمهمتنا وسبب كتابتنا لهذه السيرة العطرة.
 |
| ملخص السيرة النبوية مختصرة ومكتوبة وأشهر الكتب |
مميزات السيرة النبوية :
- أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل، وأعظم مصلح، ومصادرها قوية في الثبوت.
- حيات النبي محمد صلى الله عهليه وسلم واضحة وضوح سطوع الشمس في نهار مشمس، على عكس الانبياء الآخرين والرسل، الذين وردتنا عنهم بسيرتهم لقطات متفرقة وبمختلف مراحل حياتهم.
- أنها تحكي سيرة إنسان كرّمه الله بالنبوة والرسالة على ما يدّعي المشركين من تأليه البشر والمخلوقات ومنهم الأنبياء والأشياء.
- ملامسة الواقع المُعاش بعرض كل نواحي الإنسانية في الإنسان وحياة شاب أمين قبل البعثة وبعدها، مما يزيد في الرغبة بالإقتداء به صلى الله عليه وسلم.
مصادر السيرة النبوية :
- القرآن الكريم
- السنة النبوية الصحيحة
- الشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة (كدواوين شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم مثل: "حسان بن ثابت" رضي الله عنه، و "عبد الله بن رواحة"رضي الله عنه ..إلخ)
- كتب السيرة النبوية المتقدمة (مثل كتاب "سيرة ابن هشام" - "طبقات ابن سعد" - "تاريخ الطبري" .. إلخ)
- كتب السيرة النبوية المتأخرة (مثل "دلائل النبوة" للأصبهاني - "الشمائل المحمدية" للترمذي - "زاد المعاد" لابن القيم الجوزية" ..إلخ)
 |
| ملخص السيرة النبوية مختصرة |
ولادة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ونشأته :
قبل البعثة :
ولد النبي محمد
صلى الله عليه وسلم في أشرف بيت وأشرف نسب في القبيلة "بني هاشم" من
قريش، نشا يتيماً، فقد توفي والده "عبد الله بن عبد المطّلِب" وهو في
عمر 8 سنوات فقط، أربع سنوات من طفولته مضاها في صحراء بني سعدٍ، وتعلم ركوب الخيل
وكان صحيح البنية.
كان ذكي بالرغم من
أنه لم يدرس، كان يرعى الغنم في أول شبابه لأهل مكة مقابل أجرٍ مالي، ولكا وصل سن
الخامس والعشرون رعى لخديجة رضي الله عنها، وقد عصمه الله عز وجل ولم يشارك بشكل
عجيب شباب مكة المكرمة في اللهو والعبث والمعاصي، فقد سمِعَ غناءً في إحدى دور مكة
بِعُرسٍ فأراد إلقاء نظرة والمشاهدة، فألقى الله عليه النوم في تلك اللحظة، فما
ايقظه إلا حرُّ الشمس بالنهار لما توسّطت السماء.
فلم يعبد النبي
محمد في حياته قبل البعثة الأوثان والآلهة التي يدعي وجودها المشركون، ولم يتبنى
أي دين من اديان الكفار كالنصرانية أو اليهودية بالرغم من كثرة أتباعها في الجزيرة
العربية ذلك الوقت، ولم يذبح قطُّ أو ياكل خنزيراً أو ما حرّم الله، ولم يشرب
الخمر في حياته، ولم يلعب قِماراً ولم يأخذ ربوا.
سافر رسول الله
مرتين خارج مكة، مرة مع عمّه أبي طالب في سنّ 12 سنة، وأما الثانية وعمره 25 سنة
متاجراً.
منذ البعثة حتى
الهجرة إلى الحبشة :
في سنّ 40 عام
نزّل عليه الوحي من الله عن طريق الملك جبريل عليه افضل الصلاة والسلام، يوم
الإثنين 17 خلت من رمضان، بدأ قبل الوحي بالرؤيا الصالحة في النوم ، كما روى
البخاري رحمه الله في صحيحه، أول من آمن به من النساء زوجه خديجة رضي الله عنها
وارضاها، ثم من الرجال ابن عمّه علي رضي الله عنه بن أبي طالب وهو على 10 سنوات
فقط، ثم مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه، ثم أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وأول
عبدٍ اسلم هو سيدنا بلال بن ربّاح الحبشي رضي الله عنه وارضاه.
انقطع عن رسول
الله الوحي لفترة من الزمن، هناك من يقول 3 سنوات ولكن الراجح هو 6 اشهر فقط،
ويقول بعض العلماء هو الاصح، وقد أحزن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عاد
إليه الوحي مجدداً.
اختار عدداً من
الرجال والنساء المعروفين برجاحة عقولهم وسلامة أنفسهم فدعاهم إلى الغسلام، لمدة 3
سنوات ، وبعد دخول 30 مسلماً تقريباً بفضل الله ومنّه وكرمه، أمر الله بالدعوة
جهراً في مكة المكرمه، فآذى المشركون المسلمين وبينهم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد كان النبي
يجمعهم في دار الارقم بن أبي اسلم ويتلوا عليهم القرآن ويُعلّمهم أحكام الدين
وشرائعه مما أنزل الله عز وجل.
أجمعت قريش على
النيل من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ففحماه عمّه أبو طالب، وحمزة رضي
الله عنهما وغيرهما، فاشتد العذاب والضغط والإضطهاد على المؤمنين من قِبَلِ
المشركين، ومات الكثيرون وعُمي الكثيرون، فاقترحت قُريش تقديم رشوة للرسول بعد أن
أحسّت بالفشل في ردع الدعوة إلى الإسلام، لكنه رفض ذلك، فاقترح بدوره الرسول صلى
الله عليه وسلم على المسلمين الهجرة إلى الحبشة إلى ملِكٍ لا يُظلَمُ عنده أحدٌ،
فهاجر 12 رجلاً و 4 نساء، وعادوا بعد علمهم بإسلام عمر بن الخطّاب رضي الله عنه،
لكنهم عادوا للمرة الثانية وهم 83 رجل و 11 امرأة.
وقامت بعد ذلك
مقاطعة المشركين للمسلمين في شتى القطاعات والعلاقات، كذا للرسول صلى الله عليه وسلم، وبني هاشم وبني
المطلب 2 سنوات و 3 أشهر.
بعد الهجرة إلى
الحبشة إلى الهجرة إلى المدينة :
بزغ عام جديد في
10 من البعثة سُمِّي عام الحزن بسبب موت عم الرسول صلى الله عليه وسلم "أبو
طالب" وهو لم يُسلم، وكان له دور كبير في حمايته من أذى المشركين والدفاع
عنه، وفاة أم المؤمنين زوجة الرسول "خديجة بنت خويلد" رضي الله عنها
وأرضاها بنفس السنة، توجه الرسول إلى الطائف بعد اشتداد الأذى عليه، ولكنه لقي
عذاباً آخر من أهل الطائف، ثم عودته من الطائف وبدون جدوى بالرغم من إسلام
"عدّاس" وهو غلام صغير السن، وفُرضت في الإسلام الصلوات الخمس بعد معجزة
الإسراء والمعراج من مكة إلى بيت المقدس ثم من بيت المقدس عن طريق دابة البوراق
إلى السماء السابعة بعد الصلاة في بيت الله بالقدس بجميع رسل وأنبياء الله بعدما
أحاهم الله ثانية وكل هذا حدث في ليلة واحدة بإذن الله عز جل وهو القادر فوق
عباده.
في موسم الحج لقي
7 اشخاص من الاوس والخزرج ودعاهم للإسلام فاسلموا وذكروا لقومهم ما لقوا فتبعهم
الكثيرون بفضل الله.
12 عام بعد البعثة
أي الموسم التالي من البعثة جاء 12 من
الأنصار وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم، وأرسل معهم "مصعب بن عمير"
رضي الله عنه إلى المدينة ليُعَلّموا الإسلام لأهل المدينة ونجحوا بالأمر بفضل
الله.
سيتم تحديث المقال بين كل فترة وأخرى لضمان جودة المحتوى وصحة المعلومات وضمان زيادتها من المصادر الصحيحة
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.