بسم
الله الرحمان الرحيم مرحبا بكم زوار مدونة تعرف على الإسلام نشكركم على التفاتكم
لهذا الموضوع المختصر عن الدعاء وأثره بين السلف والخلف ..
الحمد لله ، والصلاة على رسول اللهن وبعد :
فقد
كان السلف -رحمهم الله تعالى- مع ما كانوا عليه من قوة إيمانهم واستقامة
أحوالهم،وابتعادهم عن الذنوب والآثام،إلا أنهم كانوا كثيري الدعاء والإلتجاء إلى
الله سبحانه وتعالى، بأن يصلح أمورهم ، ويغفر ذنوبهم، وأن يؤتيهم،خير الدنيا
والآخرة، حتى ورد أنهم كانوا يسألون الله –سبحانه وتعالى- الملح لطعامهم،والوسعة
لنعلهم ،إذا انقطع... .
أما
المسلمون اليوم ، فمع ماهم عليه من عكس لحال أولائك القوم -إلا من رحم الله تعالى-
إلا أن القليل منهم من يحرص على حمل هذا السلاح الذي لايهزم ، والأخذ بهذه العبادة
العظيمة ، وذلك راجع إما إلى:
-تعلق
المسلم بالدنيا وشهو ا تها ، وملذاتها
،وكأنه سيعيش فيها أبد الدهر ، لهذا يشعر أنه مستغن بها عن الآخرة ، وما يقرب إلى
الجنة من دعاء مخلص ، وعمل صالح .
- وإمالركونه
في قضاء حوائجه إلى الأسباب المادية ،وتعلق قلبه بها ،سواء كانوا بشراُ مساكين ،أو
آلات صماء ، ونسيانه للفااعل والمحرك لهذه الأسباب ، وهو الله سبحانه وتعالى ،
الذي بيده كل شيء ،من صحة وغنى وحفظ وأمن ونجاح وفلاح .
-
وكان من نتائج هذا الإبتعاد أن أهبحت ، حيات المسلم ، في شتى جوانبها ،تنتقل من
ضعف إلى ضعف ، ومن مشكلات إلى أخرى أكبر منها
إذا فلأجل أن تحل كل مشكلاتنا –بإذن الله – ونشفى من أمراضنا ، وننتصر على أعدائنا ، ونحقق كل طموحاتنا ،
فنحن بحاجة إلى اتخاذ الوسائل الموصلة إلى تلك الأهداف النبيلة ، ومن بينها :
الحرص على هذه الهبادة والعمل على مقتضيات ما أمر به الله عز وجل ورسوله صلى الله
عليه وسلم وتجنب ما نهى عنه عز وجل لأنه فيه أذى لنا وللمسلميـــــــــــن .
فهل
نعود إليها ،-العبادة {الدعاء}-،ونعطيها حقها ،من الوقت ، والإهتمام ، نرجوا ذلك
... .
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.