القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

أحاديث النهاية في غريب الحديث والأثر ما معنى كلمة غريب الحديث ؟

السلام عليكم في هذا المقال إليكم أحاديث النهاية في غريب الحديث والأثر المؤلف: مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد بن محمد ابن عبد الكريم الشيباني الجزري ابن الأثير (المتوفى: 606هـ) وما معنى كلمة غريب الحديث ؟ الواردة في هذه الأحاديث كما سنتطرق إلى إيراد شروحات عدد من العلماء لتلك الكلمات الغريبة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وسنكتفي بسبعة أحاديث نسأل الله لكم التوفيق والسداد.


أحاديث النهاية في غريب الحديث والأثر ما معنى كلمة غريب الحديث ؟
أحاديث النهاية في غريب الحديث والأثر ما معنى كلمة غريب الحديث ؟


الحديث الأول : (حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عباد هو ابن عباد، عن أبي جمرة، عن أبن عباس، قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا من هذا الحي من ربيعة ولسنا نصل إليك إلا في الشهر الحرام، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من وراءنا، فقال: "آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع، الإيمان بالله، ثم فسرها لهم: شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا إلي خمس ما غنمتم، وأنهى عن: الدباء والحنتم والمقير والنقير".




قال ابن منظور: "...وأكثر ما تسميه العرب الدباء، وقل من يستعمل القرع، قال المعري: القرع الذي تؤكل فيه لغتان الإسكان والتحريك، والأصل التحريك، وأنشد:
بــئــس إدام الـعــزب الـمــعــتــل  ** ثــريــدة بــقــرع وخــل
قال أبو حنيفة : هو القرع، وواحدته قَرعة، فحرك ثانيها ولم يذكر أبو حنيفة الإسكان.
قال فيروز آبادي: (دبأه وعليه تدبيئا غطاه ووراه ودبأ كمنع وستر والدبأة الفرار)
وقال ابن الأثير وفيه في معرض شرحه لهذه اللفظة: <<وفيه أنه نهى عن الدباء والحنتم>>، الدباء = القرع، واحدها = دُبَاءَةٌ، كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب وتحريم الإنتباذ في هذه الظروف كان في صدر الإسلام ثم نسخ وهو المذهب، وذهب مالك وأحمد إلى بقاء التحريم، ووزن الدباء فُعَال، ولامه همزة لأنه لم يُعرف انقلاب لامها عن واو أو ياء، قال الزمخشري وأخرجه الهروي في هذا الباب على أن الهمزة زائدة وأخرجه الجوهري في المعتل على أن همزته منقلبة وكأنه أشبه.
وقال القاضي عياض: "وقوله (ونهى عن الدباء) مثله: وهو القرع إذا يبس وفسخ قشره كانوا ينتبذون فيه وربما دفنوه".

الحديث الثاني:
حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن الأشعث، قال: سمعت معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: "أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع: أمرنا باتباع الجنائز ، وعيادة المريض، وإجابة الداعي، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ورد السلام، وتشميت العاطس، ونهانا عن: آنية الفضة، وخاتم الذهب ، والحرير، والديباج، والقسي، والإستبرق".

وقوله: الديباج ، (ولا مسست الديباجة) يقال بكسر الدال وفتحها. قال أبو عبيدة: والفتح كلام مولد.
وفيه ذكر (الديباج) في غير موضع، وهو الثياب المتخذة من الإبريسَم، فارسي مُعرَب، وقد تفتح داله، ويجمع على ديابيج بالياء والباء ؛ لأن أصله دباج.
ومنه حديث النخعي (كان له طيلسان مدبج) هو الذي زينت أطرافه بالديباج.

الحديث الثالث :
حدثني محمد بن حاتم، حدثنا بهز، حدثنا وهيب، حدثنا عبد الل بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرم صفرا، ويقولون: إذا برأ الدبر، وعفا الأثر، وانسلخ صفر، حلت العمرة، لمن اعتمر، فقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه صبيحة رابعة، مهلين بالحج، فأمرهم أن يجعلوها عمرة، فتعاظم ذلك عندهم فقالوا : يارسول الله، أي الحل؟ قال: <<الحل كله>>".

في حديث ابن عباس (كانوا يقولون في الجاهلية : إذا برأ الدبر وعفا الأثر) الدبر بالتحريك: الجرح الذي يكون في ظهر البعير. يقال دبر يدبر دبرا. وقيل هو أن يقرح خف البعير.
وفيه (لا تقاطعوا ولا تدابروا) أي لا يُعطى كل واحد، منهكم أخاه دُبُرَه وقفاه فيُعرَض عنه ويهجُره.


الحديث الرابع :
حدثنا بشر بن محمد ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخوانا".

وقوله: (لا تدابروا) بمعنى قوله: لا تقاطعوا ولا تباغضوا، لأنهم إذا فعلوا ذلك أدبر وأعرض كل واحد عن صاحبه وولاه دُبُرَه، وقيل: لا توله دبرك استثقالاً له، بل ابسط له وجهك، وقيل: لا تقطعه للأبد من قولهم: قطع الله دابره.

الحديث الخامس :
حدثنا يحيى ، حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، سألت أبا سلمة بن عبد الرحمان عن أول ما نزل من القرآن، قال : {يا أيها المدثر} [المدثر، 1]؛ قلت : يقولون : {اقرأ باسم ربك الذي خلق} [العلق، 1]؛ فقال أبو سلمة : سألت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن ذلك، وقلت له مثل الذي قلت : فقال جابر: لا أحدثك إلا ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "جاورت بحراء، فلما قضيت جواري هبطت جواري هبطت فنوديت ، فنظرت عن يميني فلم أر شيئا، ونظرت شمالي فلم ار شيئا، ونظرت أمامي فلم أر شيئا ونظرت خلفي فلم أر شيئا، فرفعت رأسي فرأيت شيئا، فأتيت خديجة فقلت: دثروني وصبوا ماء باردا، قال: فدثروني وصبوا علي ماء باردا ، قال: فنزلت: {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر} [المدثر، 2].

قوله: (ذهب أهل الدثور بالأجور) بضم الدال جمع دثر بفتحها، وهو المال الكثير يقال: مال دثر ولا يجمع. والدثور أيضاً: الدروس يقال: دثر أثره وعفا، ودرس بمعنى. وجاء في رواية المروزي: أهل الدثور وهو وهم.
و(دثروني فدثروني) فنزلت: {يأيها المدثر1} [المدثر: 1]. أي: غطوني بالثياب مثل: زملوني، والأصل في مدثر متدثر، فأدغمت التاء في الدال لتقارب مخرجيهما.

الحديث السادس :
حدثنا محمد بن مقاتل، قال : أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عوف، عن سيار بن سلامة، قال: دخلت أنا وأبي على أبي برزة الأسلمي، فقال له أبي : كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة؟ فقال: "كان يصلي الهجير، التي تدعونها الأولى، حين تدحض الشمس، ويصلي العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة، والشمس حية – ونسيت ما قال في المغرب – كان يستحب أن يؤخر العشاء، التي تدعونها العتمة، وكان يكره النوم قبلها، والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه ...

قوله: (ما رثي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيط منه في يوم عرفة) معنى: أدحر أي: أبعد عن الخير، منه قوله {فتلقى في جهنم ملوماً مدحورا} [الإسراء: 39] أي : مبعداً.
قوله: (فتدحرج) أي تطلق ظهرا لبطن بين يديه، و(كجمر دحرجته على رجلك) مثله.
قوله: (حين دحضت الشمس) (وحين تدحض الشمس) بضاد معجمة، معناه: زالت عن كبد السماء. قال يعقوب: ذلك ما بين الظهر والعشاء.
وقوله : في الصراط (مدحضة) و(دحض منزلة) بفتح الميم فيهما بمعنى أي : يدحض فيه ويزل ويزلق، الدحض: بفتح الدال سكون الحاء الزلق، والدحض أيضاً: الماء يكون منه الزلق.

قوله: (فتمشون في الطين والدحض) قد فسرناه، كذا رواية الكافة، وعند القابسي: الرحض بالراء، وفسر بعضهم هذه الرواية بما يجري من البيوت أي: من الرحاضة وهو بعيد، إنما الرحض الغسل، والرحاض خشبة يضرب بها الثوب ليغسل.
في حديث عرفة (مامن يوم إبليس فيه أدحر ولا أدحق منه يوم عرفة )
الدحر : الدفع بعنف على سبيل الإهانة والإذلال، والدحق: الطرد والإبعاد. وأفعل الذي للتفضيل من دحر ودحق ، كأشهر وأجن من شهر وجن. وقد نزل وصف الشيطان بأنه أدحر وأدحق منزلة وصف اليوم به لوقوع ذلك فيه ؛ فلذلك قال من يوم عرفة، كأن اليوم نفسه هو الأدحر الأدحق.
ومنه حديث ابن ذي يزن (ويدحر الشيطان)
في حديث مواقيت الصلاة (حين تدحض الشمس) أي تزولعن وسط السماء إلى جهة المغرب، كأنها دحضت، أي زلقت.
ومنه حديث الجمعة (كَرِهتُ أن أُخرجَكم فتمشون في الطِين والدَحض) أي الزلَق.


الحديث السابع :
حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني انس بن مالك رضي الله عنه: أنها حلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، شاة داجن، وهي في دار أنس بن مالك، وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم القدح، فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه، وعلى يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، فقال عمر: وخاف أن يعطيه الأعرابي، أعط أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه ، ثم قال : الأيمن فالأيمن".



ما من توفيق فمن الله وما من طأ فمن نفسي والشيطان لعنه الله، شكرا لكم ، لا تبخلوا علينا بمشاركة المقال مع أحبابكم من طلبة العلم لتعم الفائدة واضيفوا الموقع إلى المفضلة وشكرا جزيلا، سيسعدنا الإجابة على استفساراتكم في التعليقات اسفله.
Said Eljamali ☑️
Said Eljamali ☑️
متخصص في التسويق الإلكتروني، صناعة المحتوى المرئي والمكتوب، مدرب في مجال التصميم و التصوير و تحرير الفيديو، خريج جامعة الحسن الثاني، حاصل على شهادات من مراكز التدريب ISLI و Google وYoutube وEdraak، مؤسس أزيد من 4 قنوات يوتيوب ومواقع منذ سنة 2013، ويقدم خدماته عبر الإنترنت.

تعليقات