ما هو روتيني اليومي ؟
لمن لا يعرفه هو محتوى غريب الأطوار في العالم العربي يتم عرضه من خلال فيديو أو صور يوثق حياة صاحبة القناة أو الصفحة، ولأن روتيني اليومي مختص للفتيات والآنسات لذى تحاول فيه عرض ما تفعله في يومياتها بشكل "SEXUAL" أو "جنسي" "SEXY" و "إباحي"، وكتوضيح أكثر فإن الفتاة تضطر إلى القيام ببعض الحركات المخالفة للأخلاق العامة ، والمنافية للأخلاق الإسلامية، وبالتالي فهذه الحركات تتمثل أساساً وبكل بساطة في الإنحناء إلى الأمام والكاميرا خلفها، لما ترغب برفع ملعقة سقطت في الأرض بشكل مُتعمّد، لكي تظهر مؤخرتها في شاشة الكامرا، أو تعري صدرها وتنحني نحو الكاميرا التي تصورها، مما يجعل المشاهد يرى الثديين اوالمؤخرة بشكل واضح جداًّ، والأخطر من ذلك أن بعضهن يلبسن ملابس شفافة أو ضيقة للغاية تصف بنسة 99,99 في المائة حكم الخصر وملامحه، مما يهيج الرغبات المكبوتة لدى المشاهدين الذكور الذين تعتبر نسبتهم في هذه الفيديوهات بالثمانون بالمائة حسب إحصائيات منشورة لعدة مقاطع على اليوتيوب، ولا يسعنا ذكر تفاصيل أكثر من هذه التي يندى لها الجبين، وتستحيي الاصابع من كتابتها في هذا المقال بموقعنا المُحترم "السعودي".
رسالة مهمة لمن ليس مغربي : إذا كانت فتيات ممن يحملن جنسية مغربية يقُمن بتصوير فيديوهات "روتيني اليومي" فهذا لا يعني بثاتا أن بنات المغرب كلهن عاهرات، بل العكس تماماً بنات المغرب شريفات ومحترمات ويشغلن مناصب مهمة في الدولة ولهن دور مهم في المجتمع المغربي وفضل كبير في تربية أجيال قادمة ناجحة أخلاقياً وعل كل المستويات، وعدد العاهرات قليل جداًّ لن يفوق الـ 3% والتفسير الصحيح لظن البعض أنهن يمثلن المغرب هو شهرة هذه الثلاثة في المائة من المنحرفات أخلاقياً ومجتمعياً، ونحن هنا لا نعمم، لو زرنا اي دولة عربية سنجد مثل ذلك ولكن الطريقة التي يسلكنها قد تختلف.
روتيني اليومي تُكشف حقائقه بعدما زارت قناة "شوف تيفي" منزل فتاة تمارسه سابقاً
هذه الفتاة زارتها قناة "شوف تيفي" الرقمية على اليوتيوب، لكي تشارك معها - في مقطع فيديو - التغييرات التي طرأت في حياتها وفي شهرتها بمواقع التواصل الإجتماعي، والتأكد من أنها حاملة كما قالت في إحدى المنشورات بصفحتها على موقع انستقرام.
مغربية تكشف بدون قصد حقيقة فيديوهات روتيني اليومي |
وقد أكدت أنها حاوملٌ الآن، فسُئلت عما إذا كانت ستُكمل مشوارها في الإنترنت كما كانت وبالخصوص في فيديوهات "روتيني اليومي"، واشارت إلى أنها بالطبع تنوي بدأ قناة جديدة على اليوتيوب اسمها "روتيني اليومي" ، الآن تنوي التخصص فيه قلبا وقالبا، حيث ستشارك فيه يومياتها بالمنزل وخارج المنزل، فسالتها المُستجوبة: هل تعتزمين إكمال مسيرتك في محتويات روتيني اليومي كما كنتي تفعلين وكما يفعلن الفتيات والشابات في اليوتيوب بالخصوص وانستقرام؟ فأجابت بالنفي وقالت أنها ستشارك فقط حياتها الشخصية وعائلتها والأماكن التي تسافر إليها بشكل عادي بدون اية أمور غير لائقة.
لماذا رفضت الفتاة الرجوع إلى تصوير فيديوهات روتيني اليومي بالشكل الغير لائق ؟
فاعادت المُستجوبة تسألها، هل صرتي عاقلة الآن بعدما تزوجتي وصرتي حامل ومُقدِمة على الإنجاب؟ هل هذا هو السبب الذي جعلك تغيرين طريقتك السابقة؟
أجابت المُدوِّنة بقولها: "نعم بالطبع الإنسان لما يُقبل على إنجاب الأطفال يصير عاقل وواعي بالواقع، ويكون أكثر احتراما، وأنا نادمة بالطبع عمّا كان صادرا مني من جهل في تلك الأثناء، لكني سابدأ هذه الفيديوهات بشكل طبيعي وغير مخالف لأعرافنا".
وسُؤِلت: هل تربحين شيئاً أوتربحن على العموم شيئاً مما تقومون بفعله؟ قالت انها لا تربح أي شيء !
وأن أغلب تلك الفتيات اللائي يصورن فيديوهات وصور روتيني اليومي بتلك الطريقة الغير أخلاقية، أغلبهن لا يربحن اي شيء، وأنهن يحببن ادعاء التمتع وأنهن يحتلن على المشاهدين والمتابعين انهن يعشن حياة الرفاهية، وينزلن في فنادق الخمس نجوم و6 نجوم، ولكن كل ذلك غير صحيح.
أخيراً تكشف حقيقتها أنها تحتال على المتابعين وتكذبعليهم في عدة فيديوهات
وأعطت مثال عن نفسها فطلبت السماح من المشاهدين أنها احتالت عليهم، في أحد الفيديوهات على أساس أنها ستنزل في فندق 6 نجوم لمدة اسبوع كامل، ولكنها في الحقيقة نزلت وصورت فيديو في ليلة واحدة فقط بهذا الفندق الفخم والذي كلفها قدر مادي كبير، وأكملت تصوير الليالي الأخرى فيديو بالنزول في أرخص فندق مجاور، على أساس أنها في نفس "الأوتيل" رغبة منها في التفاخر والتقليد لغيرها، وأن تُظهر للمتابعين حياة الرفاهية.
فلوس اليوتيوب من فيديوهات "روتيني اليومي" |
والجواب الأغرب على الإطلاق على سؤال المُستجوبة من قناة "شوف تيفي"، الذي هو :
- كم من المتابعين لديكِ في كل حساباتك على انستقرام؟ فأجابت أنهم بالكامل بالملايين.
- ألم تربحين أي شيء من كل هذه الحسابات ؟ أ. هـ. نعم لكنه قليل .. أ .. في حدود 1500 درهم مغربية اي 150 دولار للإعلان الواحد !!!!!!!!!!!!!
وهنا نلاحظ تناقضاً كبيراً في كلامها كما تلاحظون وستشاهدون في الفيديو التالي المنتشر على انستقرام.
لماذا تحصد هذه النوعية من مقاطع الفيديو الشهرة على غرار المقاطع المفيدة ؟
تعد فيديوهات الفضائح وفيديوهات اليوميات التي تسمى في المغرب "روتيني اليومي" من اشهر الفيديوهات التي تنال مشاهدات بالملايين، وبالتالي تكون مربحة للغاية لناشريها مقارنة بالفيديوهات الأخرى، ليس لجودة محتواها بل لفسادة أخلاق ذلك المحتوى وصاحبها، وللأفكار المنحلة والإباحية والمكبوتة التي تنشرها تلك الفيديوهات.
هناك قاعدة تقول : كلما تخليت عن مبادئك وقيمك أكثر، كلما صرت مشهورا أكثر.
ما سبب نيل فيديوهات روتيني اليومي هذا الإقبال الكبير من المشاهدات ؟
حجم الإباحية في العالم وعدد المواقع في الإنترنت التي تروج لها |
وقوقل بالطبع لا يمنع هذه المقاطع في محرك البحث Google.Com لأنه يعتبره عبارة عن أفلام سينمائية إباحية فهي داخلة في السينما، أما بالنسبة لموقع اليوتيوب ولو هو تابع لشركة قوقل إلا أنه في الحقيقة يحظر هذه المقاطع الغباحية لأنها تخالف القوانين التي وضعها وسياسة الإستخدام، ولكن حجم هذه المقاطع كبير وتم حذف عدد كبير ولازالت الفيديوهات تزداد أكثر فأكثر.
إذا كان رواد مواقع التواصل الإجتماعي مهتمين بالمحتوى الإباحي، فبالتأكيد سيشاهدون الفيديوهات التي بها محتوى إباحي ولو بالملابس ويكملونه إلى آخر ثانية، وبالتالي يتم اقتراحه لأشخاص آخرين مهتمين به، هذه الخوارزمية في اليوتيوب تجعل مقاطع الفيديو ترتفع نسب مشاهدتها إلى الملايين، وتجد فيديو لم تصرف عليه صاحبته ولو دولار واحد، ولم تقم بكتابة اي نص تصويري "Script"، ولا تستخدم أية معدات حتى أن الكاميرا لا يتوفرن عليها، نظراً لأن اغلبهن يصورن بجودة تحت 720 Pixl وهي جودة HD.
وبالتالي تجد العديد من صانعي المحتوى الجدِّيين "اليوتيوبرز" يضحون بمالهم ووقتهم ومجهودهم ونومهم وعدة أشياء مهمة من أجل صناعة محتوى لائق ومحتوى عالي الجودة في الموضوع والنص والفكرة والتصوير والتعديل Editing والإخراج والصوت والمؤثرات والمعلومات، وفي الأخير لو وصلت المشاهدات إلى أعلى رقم لن تتجاوز مائة أو مائتي ألف مشاهدة على أكثر تقدير، وإلا عشرات او مئات المشاهدات فقط، مما يجعل الكثير من مبدعي المحتوى ييأسون في أول المطاف ولا يلقَون الدعم، والسبب هو الجمهور، وإن بقي الامر على هذا المنوال سيتحول كل مبدعي المحتوى إلى ناشرين للفضائح في اليوتيوب وناشرين للمقاطع الإباحية في الإنترنت لأن ذلك مربح، بغض النظر على أنه "حرام" في ديانة "الإسلام" وعدة أديان أخرى.
وبالتالي تجد العديد من صانعي المحتوى الجدِّيين "اليوتيوبرز" يضحون بمالهم ووقتهم ومجهودهم ونومهم وعدة أشياء مهمة من أجل صناعة محتوى لائق ومحتوى عالي الجودة في الموضوع والنص والفكرة والتصوير والتعديل Editing والإخراج والصوت والمؤثرات والمعلومات، وفي الأخير لو وصلت المشاهدات إلى أعلى رقم لن تتجاوز مائة أو مائتي ألف مشاهدة على أكثر تقدير، وإلا عشرات او مئات المشاهدات فقط، مما يجعل الكثير من مبدعي المحتوى ييأسون في أول المطاف ولا يلقَون الدعم، والسبب هو الجمهور، وإن بقي الامر على هذا المنوال سيتحول كل مبدعي المحتوى إلى ناشرين للفضائح في اليوتيوب وناشرين للمقاطع الإباحية في الإنترنت لأن ذلك مربح، بغض النظر على أنه "حرام" في ديانة "الإسلام" وعدة أديان أخرى.
هل ستتخذ الشرطة الإجراءات الأمنية للحد من الفيديوهات الإباحية بالمغرب؟
مشاهير يناشدون "الأمن الوطني" الشرطة المغربية للقبض على أصحاب فيديوهات روتيني اليومي باليوتيوب |
وهناك مناداة من العديد من منشئي المحتوى في المغرب الذين يطالبون الأمن الوطني باعتقال كل فتاة تقوم بهذه الجريمة التي هي في إطار "الإنحلال الأخلاقي" مثل المستشار الأمني المعلوماتي المهندس ذ. أمين رغيب مؤسس مدونة وقناة "المحترف".
أمينرغيب يناشد السلطات بإيقاف مدونات فيديوهات على اليوتيوب ينشرن مقاطع إباحية بإيحائات جنسية فاضحة تحت مسمى "روتيني اليومي" |
هل كل المغربيات مدونات الفيديو في مواقع التواصل مثيرات جنسياً ؟
بالطبع عدد الفتيات اللائي يصورن مقاطع روتيني اليومي هن قلائل مقارنة بعدد الإناث اللائي يصورن محتويات أو فيديوهات أو التدوين في الويب المغربي والعربي عموماً، لذلك نحن لا نعمم، فهنالك محتوى راقي وعالي الجودة نفتخر به أنه يُقدم من فتيات ونساء مغربيات مشكورات على ذلك ومحتوياتهن لا يلقى إقبال ومتابعة كبيرة من طرف الجمهور مقارنة بمشاهدات ومتابعات أصحاب روتيني اليومي والمقاطع الإباحية بصورة مختلفة ومتسترة وراء "الفلوق" أو "توثيق الأحداث اليومية الشخصية".
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.