أسرار خفية على كوكب الأرض لم يجد العلماء أجوبة لغموضها |
أسرار خفية على كوكب الأرض لم يجد العلماء أجوبة لغموضها
هل تعلم كم حجم الكون بأكمله ؟ وكم عمره منذ
ظهوره إلى الآن ؟ هل هناك كواكب أخرى شبيهة بكوكب الأرض تستطيع الكائنات الحية
العيش فيها ؟ أهناك وجود لكائنات حية تعيش على كواكب أخرى شبيهة بالأرض ؟ وكيف
سيكون مصير هذا الكون بالمستقبل ؟ وما الذي سيحدث لو توقف كوكب الأرض عن الدوران
حول ونفسه ؟
هذه الأسئلة وأخرى سنستكشف أجوبة عنها معا
خلال هذا الوثائقي القصير لربما ستسمع عنها لأول مرة ، فتابعوا معنا إلى النهاية.
يحفل هذا الكون الذي نعيش فيه بعدد كبير من
الأسرار والخفايا التي يغمرها الغموض بين مجراته وفضائاته الشاسعة التي تمتد على
ملايين السنوات الضوئية، أسرار حيرت العلماء لقرون عديدة ، أغلب هذه الأسئلة
المطروحة لم يتم الإجابة عليها برغم التطور الذي وصل إليه العلم اليوم، مواكبة
لتقدم مناهج البحث العلمي والأكاديمي الذي وصلت إليه البشرية، وكذا تقدم الوسائل
التكنولوجية المستخدمة في مراكز البحوث والمختبرات العلمية العالمية.
بداية يجب أن نعلم بأن هذا الكون الشاسع
المكون من عدد لا يحصى من الكواكب والنجوم ولا يعد من المجرات ، قد احتار العلماء
على تحديد بل وحتى تقدير مساحة هذا الكون وحجمه وكيف يبدوا شكله بالكامل، بحسب بعض
الأبحاث العلمية فإنه فسيح لدرجة لا يمكن للإنسان تصورها أو تخيلها لحدود الساعة،
إذ يفترض العلماء بأن الكون يستمر في التوسع والتمدد طوال الزمن.
لربما قد تدل الآية 47 التي وردت بالقرآن
الكريم عن هذا التوسع للكون في سورة الذاريات، فقد قال الله تعالى بسم الله
الرحمــن الرحيم: {{والسمــآء بنينــها بأيْيْدٍ وإنا لمُوسِعُون}}.
وبعض العلماء يدّعُون بأنهم قد وصلوا لرقم
تقريبي للمساحة الإجمالية الكون، والمسافة بين كوكب الأرض إلى حافة الكون ب 46
مليار سنة ضوئية، لكنهموجدوا صعوبة في تحديد عمره ومتى خُلِق و ظهر في الوجود لأول
مرة، بالرغم من أن هذه المسألة الرياضية صعبة الحساب إلا أنهم اعتمدوا على طريقتين
اثنتين لمعرفة عمر الكون بالسنوات بنسبة تقريبية.
فالطريقة الأولى انتهج فيها علم الجيولوجيا
لدراسة أقدم الكائنات والحفريات التي تم العثور عليها في قمم الجبال وأعماق البحار
والصحاري بكوكب الأرض، أما الطريقة الثانية فقد تم الإعتماد من خلالها على دراسة
وحساب سرعة توسع الكون لقياسه على الزمن ومدى تقدمه لتحديد المدة التي استغرقها
للوصول لهذا الشكل الذي هو عليه الآن.
فبعد أن تمت دراسة سرعة توسعه على مدى سنوات
اكتشفوا بأن عمره لن يقل في المجمل عن 11 مليار سنة منذ خلقه إلى اليوم.
في سنة 2013 توصل العلماء إلى رقم جديد يؤكد
على أن الكون يناهز عمره أزيد 13 مليار سنة، وأغلب هذه الأبحاث تأتي لدعم نظرية
التطور الإلحادية، لتفنيد حدث الإنفجار العظيم الذي تم إطلاقه من طرف الباحثين
بجامعات أمريكية وبريطانية وغيرها عن ظهور أول ذرة منها تشكل الكون، ومنها تظهر
أصناف عديدة من الذرات والإلكترونات التي بعد انفجارها الكبير انبثقت منها كواكب
ومجرات ونيازك ونجوم وأصناف لا تعد ولا تحصى من الكائنات الحية منها الإنسان
والحيوان والأجسام الجامدة والمتحركة التي شكلت الكون بأكمله.
لكن لا يستطيع أيٌ من الباحثين أوالعلماء في
هذا الصدد تحديد أي نوع من الحياة والكائنات والطبيعة كان موجودا وكيف كان العالم
قبل هذا الحدث المدعو ب "الإنفجار العظيم ".
ومن أغرب ما قد طرحه العلماء في أوراقهم
البحثية أن هذا الإنفجار العظيم والعشوائي الذي أظهر الكون حسب ادعائهم قد نتج عنه
ترتيب عجيب وغريب جدا للكون ولمكوناته بدئاً من أضخمها إلى أكثر جزيئاتها الصغيرة
حجماً، وأنه منظم بشكل دقيق للغاية.
لكن المسلمون يؤمنون بأنه سواء أكان للإنفجار
العظيم وجود من عدمه فإن الله عز وجل هو الذي تكفل بخلق الكون وهذه العملية لا
يستطيع ولن يستطيع أي شخص القيام بها سوى رب العالمين، هذه العملية الدقيقة التي
تعجز كل الكائنات عن القيام بمثلها أو أفضل منها، إذ لا يمكن أن يظهر الكون بصدفة
من انفجار عشوائي ينتج عنه ترتيب دقيق لكل مكوناته ويستمر حسب ادعائهم ل 13 مليار
سنة بدون توقف ولا أخطاء قد تؤدي لتلفه أو توقف كواكبه عن الدوران حول نفسها أو
حول بعضها.
فلو أخذنا ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا
لحدود الساعة سنجد أن أي جهاز أو اختراع يمكن أن يشتغل لفترة معينة من الزمن ثم
يأتيه موعد الخمول والتوقف عن العمل، إما بسبب حاجته للطاقة الكهربائية أو الشمسية
أو البنزين أو لتدخل بشري لكي يستمر في القيام بوظيفته التي برمجه الإنسان للقيام
بها، وأغلب مصادر الطاقة هذه مصدرها البيئة والكون الذي خلقه الله تعالى، إذ لا
يستطيع الإنسان بدوره خلق أي شيء ولو كان ذبابة لأن الخلق يكون بإنشاء مواد خامة
أولية غير موجودة أصلاً عكس الواقع تماماً فكل ما ينشئه الإنسان له مصدر موجود
مسبقاً قد خلقه الله تعالى.
بعض الباحثين المسلمين يستدلون بالآية الكريمة
من القرآن الكريم على أنها دليل على وجود الإنفجار العظيم وأنه من خلق الله تعالى،
هذه الآية وردت في سورة الأنبياء، حيث قال الله عز وجل : بسم الله الرحمــن الرحيم
{{ أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء
كل شيء حي أفلا يؤمنون }}.
هل الإنسان هو الكائن الذي يعيش في الكون أم هنالك كائنات فضائية تعيش في كواكب أخرى مجاورة ؟
برغم كثرة حديث المولوعين بالكائنات الفضائية
والأجسام الطائرة المساماة بالإنجليزية UFO أو الأطباق الطائرة ومشاهدة
الفيديوهات المنتشرة عن هذه الأجسام منها التي صورها الجيش الأمريكي ولم يتم نشر
فيديوهاتها سوى قبل سنتين من الآن ، والمنطقة 51 في أمريكا وكل هذا الزغم الإعلامي
لتغطية أفكار وافتراضات واتهامات موجهة لوكالة ناسا الفضائية بإخفاء حقيقة
الكائنات الفضائية، ولكن لحدود الساعة لا وجود لأية أبحاث علمية تؤكد أو تنفي وجود
هذه الكائنات من عدمه.
لكن ما يجب علينا التأكد منه يقيناً أن الذي
هو قادر على خلق الكون والإنسان والأرض قادر كذلك على خلق كائنات فضائية وكواكب
ربما يستطيع الإنسان العيش فيها، إنه الله القادر على كل شيء، فمن المتوقع أن يكون
هناك كوكب على الأقل يحتوي على الأوكسجين والتربة الصالحة للزراعة والمياه الصالحة
للشرب، ولكن الله عز وجل أنزلنا على الأرض لأنها أفضل وأنفع لبني آدم وربما لحكمة
منه.
فقد خلق الله تعالى الملائكة والجن قبل أن
يخلق الإنسان، وخلق الحيوان منه الطير والسمك بأصنافه والحشرات والمايكروبات
والجراثيم والجزيئات والذرات بأنواع كثيرة، يظن البعض أن الإنسان هو المكلف في
الأرض والمتحكم فيه وفي كائناته ونسي أن هنالك عالم آخر وسط هذا العالم الذي نراه
وهو عالم الجن الذي لا يمكننا الكشف عنه ولا رؤيتهم على صفتهم الحقيقية، فالجن
يستطيع رؤيتنا ولكننا لا نستطيع ذلك إلا إذا ظهروا بصفة تخيلية أو متمثلة في شكل
مغاير للحقيقة إما كحيوان أو شكل إنسان أو شكل آخر، فكما هو معروف أن من الجن
أصناف تزحف ومنها ما يطير وأخرى تمشي، بعضها مسلم وآخر كافر ومشرك ومنها شياطين
وعفاريت بعضها يستطيع الطيران بإذن الله لآلاف الكيلومترات في رمشة عين بقدرات
خارقة للعادة.
فالإنسان كرمه الله في الأرض لكن الجن كذلك
نزل لنفس الغاية وهي عبادة الله عز وجل، فإن الله خلق العديد من الكائنات وسخرها
لنا كالبهائم لنركبها وكائنات لا نعلم بوجودها أصلاً، فقد قال الله تعالى : بسم
الله الرحمــان الرحيم {{ والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا
تعلمون }} سورة النحل الآية 8.
بالرغم من التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه
البشرية لم يستطيع العلماء إيجاد كوكب يشبه الأرض وعلى سطحه بصيص حياة 100 بالمائة،
لكن وكالة ناسا الفضائية اكتشفت مؤخرا كوكبا يدور حول شمس شبيهة بشمس مجرتنا تبعد
عنا بملايين السنوات الضوئية.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سيكون مصير الكون ونهايته ؟
هذا السؤال يعتبر من أكبر أسرار الكون غموضاً
، حيث يقول العالم "أدوين هابل" : يوجد بالكون عدد كبير من المجرات يقدر
عددها ب 100 مليار مجرة على الأقل، بالإضافة إلى أن كل مجرة تستمر في التباعد عن
بعضها البعض بفعل توسع الكون.
ما الذي سيحدث لو توقفت الأرض عن الدوران حول نفسها ؟
يقول العلماء بأن الأرض تدور حول نفسها بسرعة
كبيرة جداً لكن الإنسان لا يستطيع الإحساس بهذه الحركة ربما بفعل الجاذبية، وربما
لسبب آخر غير معروف، لكن يمكننا أن نحس بهذا الدوران في حالة استثنائية واحدة، وهي
لما تزيد الأرض من سرعتها أو تنقص منها أو أن تتوقف عن الدوران، بالرغم من استبعاد
الباحثين لهذه الفرضية بسبب دوران الأرض حول نفسها لملايين السنين بدون توقف.
يطرح بعض العلماء نتائج أبحاثهم التي تفيد
بأن الأرض إذا توقفت عن الدوران حول نفسها فأي شيء أو كائن يوجد على سطح الأرض
سيتم إزاحته وتمريره بقوة نحو خط الإستواء، بما فيها التراب والرمال ومياه البحار
والمحيطات والثلوج وكل جسم غير مثبت في الأرض، وكأنها عاصفة
جوية غير مسبوقة العهد، وقد قاموا بتقدير سرعة انتقال الأجسام وتطايرها نحو خط
الإستواء بسرعة 1600 كلم في الساعة ، مما يعني أن كل شيء سيتطاير في الجو أكثر من
سرعة الصوت.
لو كانت هذه الفرضية صحيحة فلا يسعنا سوى أن
نقول سبحان الله العظيم، وأن نتدبر ونتأمل في خلق السماوات والأرض ومدى ضعف
الإنسان في هذا الكون الفسيح، يقول الله عز وجل بالآية 41 من سورة فاطر : بسم الله
الرحمــان الرحيم {{ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا، ولئن زالتا إن
أمسكهما من أحدٍ من بعده، إنه كان حليما غفوراً }}.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.