القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

الإحتفال برأس السنة الميلادية عند المسلمين بين التحريم والتحريض .. ما هو الأصح؟

 

الإحتفال برأس السنة الميلادية عند المسلمين بين التحريم والتحريض .. ما هو الأصح؟

 

جهزنا حفل رأس السنة 2022 🎉🔥 لكن حدثت المفاجئة 😱 أرعب سانتا كروز 🎅



 

الإحتفال برأس السنة الميلادية أي عيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، كما يسميه المسيحيين "يسوع" هو راجع في الأصل إلى الديانة المسيحية، والمسيحيين هم أول من احتفل بهذه المناسبة التي يطلقون عليها بالإنجليزية اسم الكريسماس "Christmas"، وبحكم العولمة فقد انتقلت هذه المناسبة للعالم أجمع وصارت من عادات الشعوب حتى لدى بعض المسلمين، وهذا هو السؤال الذي يتبادر لأذهانكم، هل هو مسموح للمسلمين بالإحتفال بمناسبة كهذه؟ خصوصاً وأن أصلها نصراني !

 

هذا المقال سينال إعجابك إذا كنت تحب القراءة ولكن يمكنك مشاهدة مقطع الفيديو التالي والذي رفعناه على قناة "سعيد لوجيا" باليوتيوب، إذا لم تشترك بعد فاشترك وفعل الجرسJ

 



 

 

فالسلام عليكم كيف الحال أتمنى أن تكونوا بأفضل صحة وعافية، مرحبا بكم في مدونة ستوري عربي، هناك محتوى جديد كليا مع بداية السنة الجديدة 2022،سيكون من الجميل جداً لو انضممتم إلينا ومتابعتنا عبر صفحاتنا بمواقع التواصل الاجتماعي سنكون سعداء جداً بذلك.

 

كنت أبحث عن سبب وجيه يجعلني أقتنع بالإحتفال أو عدم الإحتفال، كما تعلمون يجب على المرئ اتخاذ قراراته عن علم في أمور جدية كهذه، وهذا ليس مجرد حفلة صغيرة عابرة، ولكنها عمل وإيمان وعقيدة تحرك القلب والعقل، لذلك يجدر بنا أن نعلم سبب احتفالنا أصلاً، ولكن الإنترنت به الكثير من التفسيرات والتي أغلبها يكتبها مدونون ليسوا ذوو الإختصاص.

 

لذلك توجهت لمكتبتي في المنزل واكتشفت للتو بأنني أمتلك كتاب .. بسيط .. جميل .. وسهل الفهم، قد نسيت أمره بالفعل ولم أقرأه منذ مدة طويلة لعلها سنوات على ما أظن، هذا الكتاب بعنوان مقدمات في تاريخ الديانات، مؤلفه الدكتور المغربي شفيق لامة وهو أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ، هذا الأستاذ من أفضل الأساتذة الذين درست لديهم بأسلوب تشويقي يسير، تستوعب محاضراته وكأنك في رحلة عبر التاريخ تستكشف فيها كل التفاصيل المهمة المخفية.

 

من أراد نسخته من هذا الكتاب الرائع يمكنه التواصل معي عبر الإيميل التالي وعبر رقم الواتساب التالي، وأهلاً بكم.

saidlogia@gmail.com

+212605614584

 

خلال قرائتي لهذا الكتاب وبأول صفحة أكتشف سبب ميل الإنسان أصلا إلى التدين ثم الإيمان بخالق للكون، وهذه ضربة قاسية للملحدين، هنا عرفت بأن الإسلام دين الوسطية والإعتدال، وأن العلاقة التي تجمع بيننا وبين أهل الكتاب بعيداً عن طريقة الشيوخ والعلماء أعني الطريقة الأكاديمية بكل بساطة تجمعنا العلاقة نحن المسلمين مع النصارى أو المسيحيين واليهود وكل الديانات كبشر وإنسان.

 

علاقتنا علاقة تعايش ومحبة عادية وتسامح وتتمثل علاقاتنا في مجالات عديدة مثل السياسة والاقتصادوعلاقات صداقة اجتماعية، وهذا لا يعني أن نحتفل معهم بأعيادهم الدينية مثل الإحتفال برأس السنة الميلادية لأننا بكل بساطة سوف نصير مثلهم، وبالخصوص أننا نحن والمسيحيين متشابهين جداً في أننا نؤمن بعيسى عليه السلام لكن نؤمن بأنه نبي رسول وهم يؤمنون به كواحد من الأقانيم الثلاثة الأب و الإبن والروح القدس، وحاشى لله أن يكون له ابن.

 

 

ثم انتقلت بين طيات الكتاب وتجولت بين صفحاته لأكتشف حقائق عن الديانة اليهودية والنصرانية والإسلام كذلك، حقائق لا نعرفها عن التغيرات التاريخية المهمة، لأكتشف في بداية الصفحة 105 بعنوان تاريخ الديانة النصرانية بأن أهم عقيدة لدى المسيحيين هي مسألة الصلب، فقلت مع نفسي إذا كنا نحتفل بأعياد دياناتهم هل أحتفل كذلك بصلب المسيح ؟

 

 

ولكن أنا مسلم ولا أعتقد بما يعتقدون عقيدتي عقيدة التوحيد لله عز وجل وحدة إخلاصاً منزهاً عن أي شرك، ولكن ماهي مسألة الصلب هل حدثت بالفعل؟

مسألة الصلب هي اتفاق قوم بعث الله فيهم نبينا عيسى عليه السلام لكي يصلبوه على أطراف عمود خشبي على شكل الصليب بتثبيته في يديه بالمسامير بالخشب، ولكنها لم تحدث لعيسى ابن مريم عليه السلام بل لواحد من أتباعه المسلمين الذي تطوع رغبة في الجنة بغير علم القوم فأنزل الله عليه شبه عيسى عليه السلام لكي لا يعلموا بالأمر ورفع الله المسيح عليه السلام إليه وسينزل عند خروج المسيح الدجال لمقاتلته.

 

 

وفي بداية الفقرة الثانيةمن نفس الصفحة يقول الكاتب :

"وإن الناظر في المصادر النصرانية يواجه مشكلة الإنقطاع التاريخي في فترة تعد من أهم الفترات المتعلقة بالنصرانية، والتي تنبني عليها أهم عقيدة عندهم وهي مسألة الصلب، وهي الفترة التي تعقب رفع المسيح عليه السلام إلى منتصف القرن الثاني من الميلاد، فإن هذه الفترة تعتبر فترة حرجة جداً والمصادر التي يمكن أن يعتمد عليها في بيان وقائع وأحداث تاريخ تلك الفترة تعتبر نادرة جداً، بل لا يوجد بين يدي النصارى منها سوى كتاب (أعمال الرسل) الذي تحدث كاتبه في أوله عمن يزعم أنهم تلاميذ المسيح حديثاً محدوداً، ثم خصص بقية كتابه للحديث عن بولس وأعماله، ورغم ذلك فإنه المعلومات عن بولس تنقطع قبل موته بعد وصوله روما، وهذه النهاية التي انتهى إليها صاحب الكتاب هي نهاية المعلومات المتوفرة لدى النصارى عن تلك الفترة يضاف إلى ذلك ما يمكن إستفادته واستخلاصه من رسائل بولس الأربع عشرة التي فيها إشارات قليلة تخص بولس من ناحية تاريخية إلا أنها شبه خالية من المعلومات عن الحواريين الذين هم تلاميذ المسيح عليه السلام الحقيقيون".1

 

 

 

احتفالنا بعيدهم هو احتفالنا بصلبهم للمسيح كما يعتقدون هم بل هو احتفالنا بالباطل الذي يتخالف مع عتقداتنا ومبادنا وثوابتنا الدينية، ولكن أنت قلت بأنه لا يجوز الإحتفال برأس السنة الميلادية ولكن البعض سيطرح بعض الأسئلة من قبيل ألا تحب نبي الله عيسى عليه السلام؟ هل المسيحيين يحبونه أكثر منا لأنهم يحتفلون به؟حسنا أريد أن أسألك سؤال :

هل تحب والدك ؟إذا لماذا لا تصلي له ولا تركع له ولا تسجد له؟

لا هذا مخالف لما أمرنا به الله عز وجل نطيعهما فيما لا يغضب الله فقط

فنفس الأمر يفعله النصارى ، ويجب علينا عدم التشبه بهم، فذلك دينهم وهذا ديننا، ومن الجميل أنك تبحث عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، فعليك أن تعلم أن الإسلام قد كرم نبي الله عيسى عليه السلام والدليل على ذلك أنه قد ذكر في مواضع كثيرة، بل ذكر في القرآن أكثر مما ذكر نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

فالمسيح بشر خلقه الله بكلمته، كما خلق من قبله آدم عليه السلام بكلمته وهي قوله "كن" وكل شيء يقول الله كن فيكون وجعله الله سبحانه آية حيث خلقه في بطن أمه مريم بدون أن يكون لها زوج أو يمسها بشر، بل كانت رضوان الله عليها أمَةً صالحة طاهرة مبرأة.

 

 

وقد أيد الله سيدنا عيسى عليه السلام بالعديد من المعجزات الدالة على نبوته، وحتى أنه ليس من الضرورة محاولة إقناع بعضنا البعض بالقوة أن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية شيء محرم في الإسلام فالأمور واضحة وضوح الشمس في السماء بيوم صافي، لأننا لو بحثنا في الديانة المسيحية عن أدلة قاطعة أن عيسى عليه السلام رسول وليس ابن الله، فبكل بساطة سنكتشف ذلك، لأنه حتى النصارى الآن بعضهم يصرح بأن المسيح قال لهم في مواطن عديدة بالأناجيل بأنه رسول من عند الله، فقد ورد في إنجيل متى2"من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني"

 

وفي إنجيل لوقا 3 "ولكنه قال لهم لابد لي أن أبشر المدن الأخرى أيضاً بملكوت الله لأني لهذا أرسلت. ومضى يبشر في مجامع اليهودية"

 

 

ويقول لتلاميذه الذين أرسلهم إلى المدن لدعوة الناس للإيمان به وبرسالته (أي الإنجيل) حسب قول لوقا4"الذي يسمع لكم يسمع لي ، ومن يرفضكم يرفضني. ومن يرفضني يرفض الذي أرسلني"

 

 

وفي أشهر إنجيل وهو إنجيل يوحنا ذكر أنه رسول الله في مواطن كثيرة منها5"قال لهم يسوع طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني، وأنجز عمله" وفي موضع آخر6(انظر المصادر) يذكر المسيح أنه قال "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، والذي أرسلته : يسوع المسيح"، وقد نُص على الرسالة في إنجيل يوحنا  في المواضع التالية أيضاً:

(30.60.23/5)

(29.44/6)

(16.29/7)

(18.42/8)

(4/9)

(36/10)(42/11)

(44.49/12)

(24/14)

(21/15)

(5/16)

(18.25/17)

(21/20)

فلتنظر في مكانها.

 

 

المسيح عيسى ابن مريم نبي الله ورسوله هذه هي التسمية الحقيقية لما هو عليه وأنه مرفوع لم يمت بعد، دعى إلى توحيد الله بكل ما أوتي من جهد وإيمان وقوة، واتبع شريعة موسى عليه السلام وأكمل عليها ودعى قومه إلى التوبة.

 

 

بعد اجتماع قومه على قتله رفعه الله وأنزل قومه بأتباعه أشد الأذى والتنكيل وبالخصوص الحواريين حيث قتل العديد من المخلصين لدعوته منهم يعقوب ابن زبدي أخو يوحنا الصياد إذ كان أول من قتل من الحواريين وسجن بطرس وحدثت فتنة عظيمة.

 

 

الدين هو الفطرة التي جبل عليها الإنسان ويولد الإنسان مسلماً ثم في موطن نشأته يتعلم ويكتسب ويتعلم ما قد يبقيه بنفس الدين أو يميله إلى تعاليم وعقائد أخرى، ومن الدين يستمد الإنسان ما يحقق له إشباعه الروحي وتوازنه النفسي، وبما أن الإنسان اجتماعي بطبعه.

 

 

فالدين من هذا المنطلق يعتبر حاجة اجتماعية ومنبعاً لعقيدة راسخة تثبت الإيمان بخالق لهذا العالم، وعلينا الإلتزام بتعاليم ديننا وعدم الخلط بينها وبين تعاليم أديان أخرى لكي لا نقع في أعمال البدعية والشركية، لذلك فحكم الاحتفال برأس السنة الميلادية واضح لكل ذي عقل وإيمان بالله عز وجل أنه لايجوز لما كمسلمين أن نحتفل أو نخصص هذا التاريخ لمناسبة مثل هذه التي يسمونها الكريستماس أو الكريسماس أو عيد رأس السنة، لدينا عيدان في الإسلام ثابتان وهما عيد الفطر في آخر رمضان، وعيد الأضحى يأتي بعد الأول بشهرين و10 أيام، فنحن نحب عيسى عليه السلام ونحب موسى عليه السلام ونحب محمد صلى الله عليه وسلم.

 

 

أتمنى أن تنال هذه المقالة إعجابكم انقروا على الإعجاب لدعميإن لم تشاهدوا الحلقات السابقة ادخلوا للقناة من هناهناك حلقات ممتعة ومحتوى جديد مع بداية السنة الجديدة، فاشترك في القناة لتصلك الحلقات القادمة ولا تنسى جرس الإشعارات، فاليوتيوب ينشر الفيديوهات التي بها تفاعل كبير فرجاء ساعدنا بوضع تعليق ومشاركة المقطع مع أصدقائك في الفيسبوك أو واتسآب، ولا تنسى تعليق هنا بالمدونة وآرائكم حول موضوع الإحتفال برأس السنة هل قررتم الإحتفال أم لا؟

 

أنا سعيد الجمالي ألقاكم في المقالة القادمة بإذن الله إلى ذلك الحين دمتم في رعاية الله وحفظه.

 

 

المصادر :

1-    مقدمات في تاريخ الديانات، ص 105، الدكتور شفيق لامة، دار الرشاد الحديثة، الطبعة الأولى.

2-    إنجيل متى 10/40.

3-    إنجيل لوقا 43/4.

4-    إنجيل لوقا16/10.

5-    إنجيل يوحنا34/4.

6-    إنجيل يوحنا17/3.

Said Eljamali ☑️
Said Eljamali ☑️
متخصص في التسويق الإلكتروني، صناعة المحتوى المرئي والمكتوب، مدرب في مجال التصميم و التصوير و تحرير الفيديو، خريج جامعة الحسن الثاني، حاصل على شهادات من مراكز التدريب ISLI و Google وYoutube وEdraak، مؤسس أزيد من 4 قنوات يوتيوب ومواقع منذ سنة 2013، ويقدم خدماته عبر الإنترنت.

تعليقات