ما هو آخر كلام قاله سيدنا محمد ﷺ قبل موته |
ما هو آخر كلام قاله سيدنا محمد ﷺ قبل موته ! ستدمع عينك موثر جداً
آخر وصايا الرسول صل الله عليه وسلم ، قبل وفاة الرسول صل الله عليه وسلم كانت حجة الوداع وبعدها نزل قول الله عز وجل : {{اليوم أكملت لكم دينكم، وأتتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام ديناً}}، فبكى أبو بكر الصديق لما سمع هذه الآية، فقالوا له ما يبكيك يا أبا بكر؟ إنها آية ككل آية نزلت على رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال: "هذا نعي رسول الله صل الله عليه وسلم، وعاد الرسول وقبل وفاته بتسعة أيام نزلت آخر آية من القرآن.
قال الله عز وجل : {{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}}.
وبدأ الوزع يظهر على الرسول صل الله عليه وسلم، فقال :"أريد أن أزور شهداء أحد، فذهب إلى شهداء أحد "، ووقف على قبور الشهداء وقال: "السلام عليكم يا شهداء أحد أنتم السابقون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق"، وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صل الله عليه وسلم.
فقال الصحابة رضوان الله عليهم: "ما يبكيك يا رسول الله؟" ، قال: "اشتقت إلى إخواني" ، قالوا:"اولسنا إخوانك يارسول الله؟"، قال:"لا .. أنتم أصحابي .. أما إخواني قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني"، اللهم إنا نسألك أن نكون منهم يا الله.
وعاد الرسول صل الله عليه وسلم وقبل الوفاة بثلاثة أيام، بدأ الوزع يشتد عليه، وكان في بيت السيدة ميمونة فقال: "اجمعوا زوجاتي" فجمعت الزوجات ، فقال النبي صل الله عليه وسلم: "أتأذنون لي أن أبقى في بيت عائشة (رضي الله عنها) ؟"، فقلن نأذن لك يا رسول الله، فأراد أن يقوم، فما استطاع، فجاء علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) والفضل بن العباس (رضي الله عنه) فحملا النبي صل الله عليه وسلم.
فخرجوا به فخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة رضي الله عنها إلى حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فرآه الصحابة على هذا الحال لأول مرة، فيبدأ الصحابة بالسؤال بهلع: "ماذا أحل برسول الله؟ .. ماذا أحل برسول الله ؟".
فتجمع الناس في المسجد واملأ فتزاحم الناس عليه، فبدأ العرق يتصبب من النبي صل الله عليه وسلم بغزارة، فقالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) : "لم أر في حياتي أحداً يتصبب عرقاً بهذا الشكل !"، فتقول: "كنت آخذ بيد النبي فأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي" وتقول: " فأسمعه يقول: "لا إله إلا الله إن للموت لسكرات".".
فتقول السيدة عائشة: "فكثر اللغط (أي الحديث في المسجد) إشفاقاً على رسول الله صل الله عليه وسلم، فقال النبي: "ماهذا ؟ فقالوا: " يارسول الله يخافون عليك"، فقال: "احملوني إليهم"، فأراد أن يقوم فما استطاع .. فصبوا عليه سبع قرب من الماء حتى يفيق .. فحُمِل النبي وصعد إلى المنبر، فكانت آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له .. فقال النبي صل الله عليه وسلم: "أيها الناس .. كأنكم تخافون علي !! ؟" فقالوا نعم يارسول الله"، فقال: "أيها الناس موعدكم معي ليس الدنيا موعدكم معي عند الحوض .. والله لكأنِّي أنظر إليه من مقامي هذا .. أيها الناس والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم"، ثم قال:"أيها الناس .. الله الله في الصلاة .. الله الله في الصلاة (بمعنى أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا على الصلاة ، وظل يرددها)، ثم قال: "أيها الناس .. اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيراً"..
ثم قال: "أيها الناس .. إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله"، فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة وكان يقصد نفسه، بينما سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة فانفجر بالبكاء وعلى نحيبُه، ووقف وقاطع النبي صل الله عليه وسلم وقال: "فديناك بآبائنا .. فديناك بأمهاتنا .. فديناك بأولادنا وبأزواجنا .. فديناك بأموالنا " وظل يرددها، فنظر الناس إلى أبو بكر الصديق (رضي الله عنه) كيف يقاطع النبي فأخذ النبي (صل الله عليه وسلم) يدافع عن أبو بكر قائلاً: "أيها الناس دعوا أبا بكر فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافئناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافئته فتركت مكافئته إلى الله عز وجل، كل الأبواب إلى المسجد تُسدّ إلاّ باب أبو بكر لا يُسَدُّ أبداً"، وأخيراً قبل نزوله من المنبر بدأ الرسول ( صلى الله عليه وسلم) بالدعاء للمسلمين قبل وفاته كآخر دعوات لهم.
فقال: "آواكم الله حفظكم الله نصركم الله ثبتكم الله أيدكم الله" وكانت آخر كلمة قالها، كلمة موجهة إلى الناس على منبره قبل نزوله ، قال: "أقرؤوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلى يوم القيامة"، وحمل مرة أخرى إلى بيته، وبينما هو هناك دخل عليه عبد الرحمان بن ابي بكر وفي يده سواك فظل النبي ينظر إلى السواك، لكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه، ففهمت السيدة عائشة (رضي الله عنها) من نظرة النبي (صل الله عليه وسلم)، فأخذت السواك من عبد الرحمان ووضعته في فم النبي فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته إلى النبي مرة أخرى حتى يكون طرياً عليه، فقالت :"كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي ، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت".
تقول سيدتنا عائشة رضي الله عنها: " ثم دخلت فاطمة بنت النبي فلما دخلت بكت لأن النبي لم يستطع القيام لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جائت إليه " فقال النبي:" ادنوا إلي يا فاطمة" فحدثها النبي في أذنها فبكت أكثر، فلما بكت قال لها النبي:"ادنوا إلي يا فاطمة" فحدثها مرة أخرى في أذنها فضحكت.
بعد وفاته سًئِلت سيدتنا فاطمة رضي الله عنها، بنت النبي صل الله عليه وسلم ماذا قال لكي النبي؟ فقالت: " قال لي في المرة الأولى يا فاطمة إني ميت الليلة (فبكت) فلما وجدني أبكي قال يا فاطمة أنتي أول أهلي لحاقاً بي (فضحكت)".
تقول سيدتنا وأمنا عائشة رضي الله عنها: " ثم قال النبي :" أخرِجُوا من عندي في البيت"، وقال:"وادنوا مني يا عائشة" .. فنام النبي على صدر زوجته ، ويرفع يده للسماء فيقول : "بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى، تقول السيدة عائشة: " فعرفت أنه يُخيّر .. ودخل سيدنا جبريل عليه السلام وقال: " يا رسول الله ملك الموت بالباب يستأذن أن يدخل عليك وما استأذن على أحد من قبلك" وقال النبي صل الله عليه وسلم: "ائذن له يا جبريل"، فدخل ملك الموت على النبي وقال:" السلام عليك يا رسول الله أرسلني الله أخيرك بين البقاء في الدنيا وبين ان تلحق بالله"، فقال النبي :" بل الرفيق الأعلى .. بل الرفيق الأعلى".
ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال:" أيتها الروح الطيبة روح محمد بن عبد الله، اخرجي إلى رضاً من الله ورضوان، ورب راض غير غضبان".
تقول السيدة عائشة (رضوان الله عليها):" فسقطت يد النبي وثقل رأسه على صدري فعرفت أنه قد مات ، فلم أدري ما أفعل فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يُطِلُّ على الرجال في المسجد أقول: " مات رسول الله" ، فانفجر المسجد بالبكاء ، فهذا علي بل أبي طالب، أقعِد فلم يقدر أن يتحرك، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يأخذ بيده يمنة ويسرة، وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول:" من قال أنه قد مات ؟ قطعت رأسه ..إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسى للقاء ربه وسيعود ، وسأقتل من قال أنه قد مات"، أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق (رضي الله عنه)، دخل على النبي واحتضنه وقال:" وا خليلاه وا خليلاه .. وا صفياه وا حبيباه وا نبياه" وقبّل النبي ، وقال:" طبت حياً وميتاً يا رسول الله"، ثم خرج يقول :" من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات .. ومن كان يعبد الله .. فإن الله حي لا يموت"، فسقط السيف من يد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، يقول عمر: "فخرجت فعرفت أنه قد مات"، ويقول:"فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي"، ودُفِن النبي صل الله عليه وسلم ، والسيدة فاطمة (رضي الله عنها) تقول: " أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب على وجه النبي ؟" ، ووقفت تنعي النبي (صل الله عليه وسلم) وتقول: " يا أبتاه أجاب ربّاً دعاه .. يا أبتاه .. جنة الفردوس مأواه .. يا أبتاه إلى جبريل ننعاه .. يا أبتاه أجاب ربّاً دعاه .. جنة الفردوس مأواه .. يا أبتاه إلى جبريل ننعاه .. إلى جبريل ننعاه" . ".
إخواني أنا متأكد أن أعينكم ابتلت بالدموع وقلوبكم اشتاقت لرؤية نبينا محمد (صل الله عليه وسلم) نبي الرحمة المهداة والسراج المنير، ولكن بحول الله وقوته موعدنا جميعاً معه عليه الصلاة والسلام عند الحوض فبادروا بالأعمال الصالحة لأنها هي سفينة النجاة، وهي السفينة الوحيدة التي بسببها سنلتقي على الحوض مع خير البشر محمد صل الله عليه وسلم.
أرسل هذا المقال إلى غيرك ليستيقظ من نومه المليئ باتباع الدنيا و شهواتها ووذنوبها، فلا تحرم نفسك وغيرك الأجر والثواب والفضل، ولننعم جميعاً بحب نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، اللهم اجعلنا جميعاً ووالدينا واقاربنا والمسلمين جميعاً الاحياء والأموات من أهل جنة النعيم ومجاورين لنبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
لا تنسونا من صالح دعائكم، خصوصاً من قام بإعداد هذه المادة، ودعوة بالخير في الغيب لوالدة مفرغ هذا المقال فهي متوفاة ولوالده بالمغفرة والرحمة بإذن الله، وشكراً لكم جزيلاً.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.