أعراض ضعف شخصية الطفل:
يمكن ملاحظة ضعف شخصية الطفل في المراحل المبكرة من عمره في المنزل في سلوكه في المواقف الاجتماعية مثلا عندما يدخل شخص غريب الى البيت يهرب الطفل أو يلتفت إلى جانب آخر ويتهرب ولا يتواصل مع الآخرين بصريا ولا يحب الحديث معهم باستثناء أفراد عائلته.
لاحقا عندما يذهب الى روضة الأطفال يمكن ملاحظة أنه لايلعب من الأطفال الآخرين ويحب اللعب بعيدا لوحده منعزلا في أغلب الأوقات ولا يشارك معهم أي شيئ. إذا أخذ أحد الأطفال لعبته أو مابيده لايستطيع أن يعيدها أو يطلبها منه. ولايستطيع أن يقول لأحد "لا". ولا يستطيع التعبير عن رأيه ولا يتحدث أثناء الاجتماع الصباحي للأطفال مثلا عندما يتحدثون عما فعلوه في عطلة الأسبوع.
في مرحلة المدرسة تكون الاعراض مشابهة لمرحلة الروضة ولكنها تكون واضحة أكثر بالإضافة إلى أنه لايستطيع احد الإجابة على سؤال المعلم حتى وأن كان يعرف الإجابة.
أسباب ضعف شخصية الطفل:
1- الخلافات العائلية هي أحد ابرز أسباب ضعف شخصية الطفل، حيث أن كثرة الخلافات والصراعات يشعر الطفل بعدم الامان. كما ان الطفل حتى عمر سبع سنوات يشعر أنه السبب في خلافات الوالدين ويحمل نفسه الذنب وبالتالي يؤثر ذلك على نفسيته.
2- العنف الممارس من الأب على الأم أو بالعكس، سواء كان ذلك عنف لفظي أو جسدي أو اي شكل من اشكال العنف يؤدي الى شعور الطفل بفقدان الامان في وهو بين أسرته ويؤدي الى انشحابه وانطوائه على نفسه.
3- السلوكيات التربوية الخاطئة التي يتبعا الأهل مع أطفالهم وهي كثيرة منها:
* التمييز بين الاطفال واعطاء الافضلية والمدح للطفل النشيط ونسب الإيجابيات إليه دون إخوته يؤدي الى إحباط الأطفال الآخرين وشعورهم بعدم الكفائة والقدرة.
* النقد والوم المستمر من قبل الأهل على كل صغيرة وكبيرة، فذلك يرهق الطفل ويشعره بالنقص والنفور.
* اتخاذ جميع القرارات بدلا عن الطفل حتى في مراحل عمره التي يمكن فيه اتخاذ قرارات تناسب عمره مثل اختيار ملابسه.
* توجيه الالفاظ الجارحة ونعت الطفل بصفات سلبية مثل: "غبي، أحمق، كسول، جبان، لاتعرف شيئ...." فهذه العبارات تترسخ في عقله اللاواعي ويصبح يتقمص تلك الصفات تدريجياً ويصبح تماما مثل مايصفونه لأنه سوف يقتنع من كثر حينها انه بالفعل مثلما وصفوه حتى لو لم يكن بالعدفعل كذلك.
عدم إعطاء الفرصة للطفل للتكلم وخاصة عند وجود البالغين، فهذا السلوك مدمر لشخصية الطفل.
* المقارنة بينه وبين أخوته او أطفال الحيران أو الاقارب ولوم الطفل لعدم قدرته على ان يكون مثلهم او ينجز ماينجزونه، حيث أن هذا السلوك يطمس شخصيه الطفل ويشعره بان لاقيمه له.
* تهديد الطفل بشكل مستمر، فهذا يشعره بعدم الحرية والأمان.
4- إدمان الالعاب الإلكترونية يسبب إنعزال الطفل وبالتدريج يصبح الكفل انطوائي ضعيف الشخصية غير قادر على مواجهة الناس أو حتى التعامل معهم.
5- عندما يكون الأهل ضعيفي الشخصية يتأثر طفلهم بذلك لأن الأهل هم مصدر المعرفة الاول للطفل.
كيف نعالج ضعف شخصية الطفل:
1- تحلي الأهل بالصبر والوعي وتجنب الخلافات الأسرية بشكل عام وبالاخص أمام الأطفال.
2- مدح الطفل وتشجيعه دائما حتى وإن أخطأ إعطاء فرصة للطفل للتحدث مع الاخرين ومع الكبار متى رغب مع تعليمه آداب الحديث، حتى في حالة عصبيته أو ارتكابه خطأ ما يجب منحه حق التكلم والافصاح عما في داخله، حيث يؤدي. ذلك إلى تهدته بعد قوله مايريد.
3- التحدث مع الطفل منذ يومه الأول،- نعم منذ يومه الأول - فذلك له آثر ايجابيه على نفسية الطفل وعلى جوانب عدية ذهنية وادراكية ولغوية، وضرورة الاستمرار في هذه العادة حتى عندما يكبر الطفل مثلا حين عدوته من الروضة او المدرسة ضروري جدا الحلوس معه قليلا وسؤاله عن مايريد أن يخبر أهله به واظهار الاهتمام لما يقول.
4- تفريغ وقت يومياً للعب مع الاطفال والخروج معهم مهما كانت ضغوضات الحياة كثيرة فالأطفال أهم من مشاغل الحياة الاخرى.
5- قراءة وردسرد القصص والكتب الترفيهية والتعليمية للطفل لتمنيه قدراته اللغوية والادراكية.
6- أخذ رأيه في بعض الامور مثل نوغ الغداء او المكان الذي تود الاسرة الذهاب إليه وحتى اخذ رأيه في اختيار ملابسنا.
7- إحترام ذات الطفل وعدم المقارنة بينه وبين الآخرين.
عدم التمييز بين الاخوة إطلاقاً حتى وإن كان سلوك احدهم سيئ.
8- إشراك الكفل في دورات تدريبية وهوايات يحبها مثل دورات السباحة وكرة القدم او الرسم او الجودو او غيرها من الانشطة الإجتماعية التحفيزية. حب الطفل كيفما كان ومهما فعل. الأعتذار للطفل في حال اخطأ الأهل في حق طفلهم.
9- يجب ادأن يكون الأهل قدوة للطفل في كل شيئ لأن الطفل في الغالب يكسب قيم وسلوكيات وعادات أهله سواء سلبية كانت اداو إيجابيه.
وأخيرا اتمنى لكم حياة سعيدة هنيئة مع أطفالكم، فلتربية الاطفال قيمة عظيمة تؤجرون عليها بإذن الله، وأطفالكم أمانة في أعناقكم فأهتموا بهذه الأمانة قدر مااستطعتم.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.