القائمة الرئيسية

الصفحات

أخبار عاجلة

 

الطفل الأناني
الطفل الأناني

الأنانية عند الأطفال

ما معنى الأنانية؟

الانانية  كمصطلح  هي كلمة مشتقة من كلمة أنا وتعني التمركز حول الذات.




الأنانية كسلوك هي محاولة الاستحواذ على كل الاشياء الجيدة والجميلة، فالطفل الاناني يحاول الاستحواذ على كل شيء يراه جميلا بشتى الوسائل، وينسب كل شي له حتى الاشياء التي لاتخصه والتي يتملكها الاخرين يرى ان له الحق في امتلاكها. وهذه الانانية عند الطفل لاتشمل فقط الاشياء المادية كالالعاب والمأكولات والملابس فحسب وأنما تشمل ايضا العواطف والمشاعر كالحب والحنان والعطف يحب ان تكون لخ لوحده وليس لغيره، فمثلا عندما يرى الطفل الأناني أن أمه تقبل اخوه الصغير يركض لإبعاده عن أمه ويطلب منها تقبيله هو فقط. فهذا السلوك بسبب الأنانية من جهة والغيرة من جهة أخرى ولكن دفعه لأخيه وإبعاده عن أمه هو سلوك أناني.



متى نقول عن الطفل أنه أناني؟

 بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سبع سنوات يجب ان لا نعتبرهم أنانيين، لأن الطفل في هذه الفترة يحتاج الى تكوين شخصيته وإثبات وجوده ، يعني أن سلوكه يكون بدافع أثبات الذات الغريزي. فمثلا عند قدوم أحد الضيوف مع أطفاله ويود الأطفال اللعب بألعاب طفل الاسرة المضيفة، يسرع الطفل راكضا الي لعبته وينتزعها بسرعة وبقوة من بين أيدي الأطفال الاخرين ويقول لهم لااسمح لكم باللعب بهذه الالعاب انها لي ويذهب ليخبئها بعيداً عن أنظارهم، فهذا السلوك طبيعي جدا من الأطفال في هذا العمر.



لأن  الطفل في هذه المرحلة لديه دافع تملك قوي. وهذا جيد وضروري لتكوين شخصية الطفل، فلا يجب ردعه او نهيه عن هذا السلوك أو إجباره على مشاركة الآخرين بالعابه أو أغراضه الخاصة بحجة الكرم والضيافة، فهذه القيم ليس لها أهمية عند الطفل، وهنا أريد التذكير أيضا بأنه يجب عدم محاولة زرع هكذا قيم في نفس الطفل في هذا العمر، لانه لايستطيع التمييز بينها وبين دافع الملكية الذي يشده لتملك الاشياء فيرى تناقضا يصعب عليه فهمه، لذلك يجب على الاهل ترك الطفل يتصرف ويقرر لوحده فإن رغب في مشاركة العابه مع الاخرين كان به، وأما إن رفض فحذار من إجباره. لأن ذلك يطمس هويته وشخصيته، وتتكون لديه قناعة بأنه لايحق له إتخاذ قرار حتى بالنسبة لممتلكاته. 


ويصبح شخصية ضعيفة مهزوزة. معرضة للتنمر والاستهزاء من قبل أقرانه وأصدقائه.


بالنسبة للأطفال الذين عمرهم سبع سنوات ومافوق ولازال سلوك الانانية موجود لديهم يجب تدخل الأهل لتوجيههم ومساعدتهم على تعديل سلوكهم.



وفيما يلي بعض الاساليب التي تنفع في تعديل هذا السلوك عند الأطفال:

علاج الأنانية عند الأطفال:

  • عدم التدليل الزائد: وذلك لا يعني أن لا نحب الطفل من أو نتجاهله وإنما نحبه ونظهر له ذلك الحب بالافعال وبالكلام، ولكن رغم ذلك يجب أن يعرف أن هناك ممنوعات أيضاً, فمن غير الممكن أن يحصل الطفل على كل مايريد حتى اشياء الآخرين.

  • إتفاق الوالدين على القوانين التي يتعاملون فيها مع أطفالهم ( أن يكون رأي كل من ألاب والأم موحد حول ماهو مسموح وماهو ممنوع) فلا يجوز مثلا ان تمنع الأم عن طفلها اكل الحلوى ويأتي الاب ويسمح لهم بذلك. ولذلك من الضروري في البداية ان يتفق الأهل فيما بينهم حول تلك الأمور. ويجب عدم المبالغة في تشديد القيود على الطفل او حرمانه.

  • ان تكون المسموحات والممنوعات الممنوعات واضحة للطفل بشكل كبير ومبسطة بحيث يفهمها الطفل بكل سهولة.

  • الحزم في التعامل مع الطفل في الأمور الممنوعة التي تم الإتفاق عليها بين الوالدين فيما بينهم وبينهم وبين طفلهم.
  • عدم التمييز في المعاملة بين الإخوة، مهما كانت مهارات احدهم او جمال شكله او مدى طاعته لأهله أو لأي سبب كان، فيجب أن تكون المعاملة بالتساوي في جميع الأوقات وكل المجالات المادية والمعنوية.

  • تعليم الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم السبع سنوات أن ممتلكاته تبقى ممتلكاته ولكن رغم ذلك من الجميل مشاركتها مع الأصدقاء والإخوة. ولكن لايجوز إجباره على ذلك.

  • الاطفال الذين تقل اعمارهم عن سبع سنوات  يجب عدم اجبارهم وعدم تعليمهم فكرة العطاء والمشاركة فهذا سابق لأوانه فالطفل في هذا العمر يجب أن يكون شخصيته ويثبت وجوده بإعطائه إمكانية إتخاذ القرارات دون تأثير من أحد.

  • تشجيع الأطفال على اللعب مع الآخرين الألعاب الجماعية التي يشارك فيها عدة أطفال ك كرة القدم او اي لعبة تحتاج الى مجموعة ل لعبها لكي يتعلم الطفل الأخذ و العطاء ايضا وليس فقط دائما الأخذ.
  • تشجيع الطفل على العطاء بوسائل متعددة مثل اعطائه شيء ما ليهديه لصديقه في عيد ميلاده أو لشخص محتاج بحيث يقدم الطفل الاشياء بيده.

  • أن يكون الأهل قدوة في العطاء مع أطفالهم ومع الآخرين. ولكن يجب التذكير بأن مانقدمه للآخرين يجب أن لا يكون رغما عنا.

Said Eljamali ☑️
Said Eljamali ☑️
متخصص في التسويق الإلكتروني، صناعة المحتوى المرئي والمكتوب، مدرب في مجال التصميم و التصوير و تحرير الفيديو، خريج جامعة الحسن الثاني، حاصل على شهادات من مراكز التدريب ISLI و Google وYoutube وEdraak، مؤسس أزيد من 4 قنوات يوتيوب ومواقع منذ سنة 2013، ويقدم خدماته عبر الإنترنت.

تعليقات