 |
| مشكلة السرقة عند الأطفال |
يقوم بعض الأطفال بسرقة الأشياء من أهلهم أو من أصدقائهم أو زملائهم أو حتى من أشخاص لايعرفونهم، وذلك لأسباب متعددة، سوف نذكرها لاحقا.
لايسمى هذا السلوك سرقة في حال كان عمر الطفل أقل من خمس سنوات، لأن الطفل حينها لايعرف معنى الملكية اي لايدرك أن تلك الأشياء لاتخصه.
كما لاتعتبر السرقة مشكلة إلا اذا تكررت كثيرا أو اذا اتخذ الطفل منها عادة. أما اذا حدث ان سرق الطفل مرة او مرتين فإن ذلك لايعد مشكلة ورغم ذلك يجب تنبيه الطفل ان ذلك الشئ ليس ملكه ولايسمح له بأخذه دون علم ورضى صاحبه.
أسباب السرقة عند الأطفال:
- الحرمان: يعد الحرمان من الاسباب الشائعة التي تدفع الطفل الى التفكير في السرقة. والحرمان نوعان مادي، مثل المصروف الألبسة الجيدة النظيفة والغذاء الجيد. والحرمان المعنوي كالحرمان من الحب والحنان والاهتمام والتقدير. ويقوم بعض الاهل بحرمان طفلهم احيانا بغير قصد او عن جهل عن طريق الحرص الشديد الزائد الذي يجعل الطفل يشعر بالحرمان عند رؤية اقرانه مثل الحرمان من اللعب مع الاطفال خارجا بدافع الحماية من المرض او قلق الاهل من ان يصيب طفلهم مكروه.
- أو مثلا حرمان طفلهم من المأكولات الشهية كالحلوى بحجه انها تحتوي على السكر وانها غير صحية. نعم هي تحتوي على السكر ولكن لايجوز حرمان الطفل منها حرمانا تاما وانما الاعتدال والاتزان فالاعتدال دائما هو الوسيلة الافضل في التعامل مع الطفل. لأن الطفل ليس نعزولا تماما عن اقرانه فهو يراهم حتما يأكلون ويلعبون وعندها هذا الشعور بالحرمان يدفعهم الى التعويض بالسرقة.
- جذب الانتباه: عندما يشعر الطفل أن أهله لايهتمون به بشكل كافي أو انهم يعيرون إهتمام لأخوه الاصغر وهاصة كان هناك مولود جديد فيقوم الكفل بالسرقة لجذب إهتمام من حوله.
- عدم احترام خصوصية الطفل, فعندما يقوم الاب او الام باستعمال ممتلكات الطفل او إعطاء العابه لاخوته بدون إذنه يتكون لدى الطفل مفهوم عدم احترام خصوصية الاخرين.
- تعلم سلوك السرقة من اقرانه او اصدقائه. فأذا كان لدى الطفل صديق يسرق سوف يتبع الطفل نفس السلوك.
- الشعور بالدونية أو النقص مقارنة بأصدقائه: فعندما يشعر الطفل بأنه اقل شأنا من اصدقائه او عندما لايعيرون اهماما به يدفعه ذلك للسرقة لجذب انتباههم ولأشباع الشعور بالنقص.
- محاكاة الاهل فأذا قام الاهل بأخذ ممتلكات غيرهم بدون علم اصحابها او بدون اذنهم، يقوم الطفل بمحاكة اهله.
- العقاب القاسي الذي يتبعه الاهل في التعامل مع اخطاء اطفالهم. فمثلا اذا تسبب طفل بتلف لعبه صديقه وطالبه صديقه او اهل صديقه بدفع ثمنها، يدفعه خوفه من عقاب أهله الى السرقة لتسديد ثمن ما أتلفه.
- السرقة بدافع كسب إعجاب اصدقائه او لاثبات قوة شخصيته.
طرق الوقاية والعلاج من مشكلة سرقة الأطفال:
- تلبية احتياجات الطفل المادية كالمصروف والمأكل والملبس الجيد، والمعنوية كالحي والحنان والاهتمام والتقدير.
- أخذ اذن الطفل قبل استخدام اغراضه الشخصية.
- تعزيز شعور الملكية لدى الكفل وخاصة بين عمر ثلاث وخمس سنوات. فمثلا اذا حاول احد اطفال الجيران اللعب بلعبة طفلكم ورفض طفلكم ذلك فيجب عدم إرغامه على السماح للاخرين باللعب بلعبته، لأن إرغام الطفل في هذه الحالة له آثار سلبيه عديدة منها عدم تعزيز الملكية لديه ومنها أيضا طمس شخصية الطفل وشعوره بعدم الثقة بالنفس.
- عدم إستخدام العنف إطلاقاً في حال سرق الطفل، لان ذلك يجعل الطفل يفكر في الانتقام وتكرار السرقة.
- تغذية الجانب العاطفي لدى الطفل بالحب والحب والإهتمام والإحترام والتقدير وذلك بالكلام يوميا وأيضا بالفعل حتى وإن ارتكب الطفل خاطئاً ما.
- عدم نعت الطفل بالسارق بتاتاً.
- عدم مناقشة الطفل في حال سرق أمام إخوته او أمام أحد غريب.
- تعزيز مفهوم الأمانة لدى الطفل وأفضل وسيلة لذلك هي سرد القصص التي تحتوي عبر حول الامانة والأخلاق الحميدة.
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقكم يعكس شخصيتكم ، دعونا نتمتع باللباقة في الكلام.